“مراسلون بلا حدود”: مصر أكبر سجن للصحفيين في العالم

- ‎فيأخبار

بكار النوبي
بعد نحو أسبوعين من توصية البرلمان الأوروبى بحظر تقديم المساعدات للقاهرة، على خلفية مقتل الطالب الإيطالى جوليو ريجينى، وصفت منظمة «مراسلون بلا حدود»، فى بيان أصدرته السبت، مصر بأنها من أكبر السجون فى العالم بالنسبة للصحفيين.

وأكد البيان أن موجة الترهيب والرقابة والاعتقالات تطال باستمرار الناشطين الحقوقيين والإعلاميين، على حد سواء، ودعت السلطات المصرية إلى الإفراج عن المصور الصحفى محمود أبو زيد، المعروف باسم شوكان، فى الوقت الذى حضر فيه "شوكان" جلسة محاكمته، السبت، فى قضية «فض رابعة».

وكعادته، زعم محمد فائق، رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان المعين من جانب سلطات الانقلاب، أن لدى الغرب التباسًا بشأن كثير من الأمور، خاصة فيما يتعلق بملف حقوق الإنسان فى مصر.

وادعى أن «هناك بعض الإجراءات التى تُتخذ فى مصر لا تساعد على توضيح الأمور، وتسهم فى زيادة الأزمة، ومنها ما حدث مؤخرا فيما يتعلق بأزمة ما صدر من تصريحات حول إغلاق مركز النديم الذى لم يغلق بعد»، متجاهلا عشرات الآلاف من المعتقلين، ومقتل المئات جراء التعذيب أو الإهمال الطبي أو التصفية الجسدية دون محاكمات، وتحول سجون مصر إلى سلخانات بشرية تقشعر منها الأبدان.

وانتقد حقوقيون تعامل سلطات الانقلاب مع ملف حقوق الإنسان، فى ضوء التصريحات الأخيرة الصادرة عن عدد من الدول، التى كان آخرها هجوم عدد من مندوبى الدول الأوروبية والأمريكية داخل مجلس حقوق الإنسان الدولى، مؤكدين أنه يجب التوقف عن الحديث وفق نظرية «تآمر العالم علينا»، معتبرين أن هناك حالة من التشتت والتخبط يكشفها تعامل الحكومة المصرية مع هذا الملف.