“بلاوي شحاتة” تجبر الانقلاب على التخلي عنه

- ‎فيأخبار

 كتب- رانيا قناوي:

يواجه ناجي شحاتة، المعروف إعلاميًا بـ"قاضي الإعدامات"، شبح الاستغناء عنه من قبل سلطات الانقلاب، بعد أن أصبح مستهلكًا إعلاميًا؛ نظرًا لفظاظته وضعفه مهنيًا، حتى إن محكمة استئناف القاهرة قالت بشأن استبعاده من القضايا التي تخص الإرهاب بقولها إنه "فقد الحيدة والنزاهة"، بعدما أعلن عن مواقفه السياسية ورأيه في الشأن الداخلي.

 

وقالت محكمة استئناف القاهرة في حيثيات حكمها بقبول رد شحاتة عن نظر قضية "خلية أوسيم"، إن شحاتة "فقد الحيدة والنزاهة بشكل يثير شبهات حول حكمه"، ومنذ بدء المحاكمات ولم تؤيد محكمة النقض أحكامًا لدائرة شحاتة وقررت إعادة عدد كبير منها للمحاكمة أمام دائرة مغايرة. 

 

وظهر شحاتة في مواجهة المتهمين الذين أصدر بحقهم أحكامًا قضائية، ما جعل محكمة الاستئناف تنحيه جانبًا عن قضيتين، الأمر الذي يهدد مستقبله ويثير تساؤلات حول مدى صلاحيته لنظر قضايا أخرى.

 

ويعادي شحاتة المعتقلين في سجون الانقلاب حتى إنه في عام 2014، ظهر خلال حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، يسب جماعة الإخوان المسلمين ويهاجم النشطاء مثل محمد البرادعي، وعمرو حمزاوي، وحسن نافعة ويتهمهم بأنهم "خونة وعملاء لأمريكا"، ويهاجم شباب 6 أبريل ويصفهم بأنهم "في مزبلة التاريخ". 

 

ولكن خرج شحاتة على إحدى القنوات الفضائية ونفى أنه يمتلك حسابًا على "فيسبوك" وأن علاقته بالهاتف للمكالمات فقط، وأغُلق الحساب بعدها مباشرة، رغم ما تنص عليه المادة 73 من قانون السلطة القضائية على أنه "يحظر علي المحاكم إبداء الآراء السياسية وكذلك علي القضاة الاشتغال بالعمل السياسي ولا يجوز لهم الترشيح لانتخابات مجلس الشعب أو الهيئات الإقليمية أو التنظيمات السياسية إلا بعد تقديم استقالتهم". 

 

كما وصف شحاتة ثورة 25 يناير بـ"25 خساير" واتهم الثورة بتدمير أخلاق المصريين، مستبعدا حدوث ثورة ثالثة بزعم أن التاريخ لن يعود للوراء، وإعلانه تأييد السيسي قائلاً إن "السيسى يبذل أقصى جهد لدفع البلد إلى الأمام وهناك قوى داخلية وخارجية تحاول تعطيله". 

 

كما أعلن شحاتة حبه للإعلامي أحمد موسى بزعم أن "قلبه على البلد" ووصف توفيق عكاشة بـ"المُسلى" وتامر أمين بـ"المتلون"، وشريف عامر بـ"البرادعاوي الغتت" وأنه يكره منى الشاذلى"، ووصف شحاتة التيارات السياسة بالغباء السياسى، وحركة 6 أبريل بـ"6 أبليس".