فضيحة.. وزير الأوقاف يخصص 20 مليون جنيه لمستشفى الدعاة الآيل للسقوط

- ‎فيأخبار

كتب- جميل نظمي:

 

رغم أن مستشفى الدعاة يمثل خطرًا داهمًا على حياة المترددين عليه والعاملين به وفقًا للتقارير الرسمية الصادرة من الجهات المعنية، حيث أفاد تقرير رسمي صادر عن حي النزهة يؤكد عدم صلاحية المستشفى، الأمر الذي أيده تقرير الإدارة العامة للحماية المدنية، بتاريخ 22/2/2016 ..

 

وأكد جمعة أمس بدء تطوير وتحديث مستشفى الدعاة حيث يجري الآن التجهيز النهائي لتركيب جهاز الرنين المغناطيسي المفتوح بتكلفة 12 مليون جنيه، كما تم التعاقد على جهاز الجاما كاميرا بتكلفة 3 ملايين جنيه، إضافة إلى بعض الأجهزة التي تم شراؤها ودخلت الخدمة مثل جهاز الأشعة السينية، وجهاز أشعة الماموجرام، وتحديث جهاز تفتيت حصوات الكلى، وجهاز قسطرة القلب، ووحدة مناظير الجهاز الهضمي، وغرف العناية المركزة.

 

وأضاف جمعة في بيان رسمي صادر عن الوزارة خلال الساعات الماضية، أن الأوقاف تولي اهتمامًا بالغًا بالمستشفى، حيث تُجرى الآن الدراسة الهندسية للتطويرات الإنشائية لمبنى المستشفى آملين أن يكون نموذجًا متميزًا في تقديم الخدمة الطبية المتميزة.

 

ولفت إلى أنه تم عقد اجتماع مع الدكتور مجدي شبل رئيس الإدارة المركزية للشئون الطبية بمستشفى الدعاة لمناقشة ومتابعة كل ما يتصل بالمجال الطبي سواء في إنهاء الأعمال بمستشفى الأورام بجوار مستشفى الدعاة، أم بفرع مستشفى الدعاة بسوهاج.

مصادر من داخل الوزارة وصفت القرار بالفضيحة الكبرى التي لا ينبغي السكوت عنها على حد تعبيرهم، وذلك لأن التقارير الرسمية أوضحت بشكل مباشر بأن المستشفى يشكل خطرًا داهمًا على حياة المترددين عليه والعاملين به، متسائلين هل الأفضل التعاقد بقيمة 20 مليون جنيه من المال العام لشراء أجهزة في حين أن المستشفى نفسه غير صالح؟

 

وأكدت المصادر أنه كان يتعين عليها إصدار قرار بإزالة المستشفى وبنائه على الطراز الحديث بشكل يساعد على دخول الأجهزة والاستفادة منها بدلا من أن أغلب الأجهزة لا يتم العمل بها لكون المباني لا تناسبها، بل إن المباني نفسها آيلة للسقوط.

 

وبحسب مصادر بـ"الأوقاف" دأب مختار جمعة على اختيار الحل السهل في التعامل مع الأزمات دون مراعاة لحرمة المال العام..