كتب- هيثم العابد:
منذ اعتلى الشربيني الهلالي رأس حقيبة التعليم الوزارية وحملات مواقع التواصل الاجتماعي متواصلة حول الوزير المثير للجدل والتى جسدت منشوراته الإلكترونية جهلا لا يغتفر بقواعد الإملاء وعجزا فاضحا فى تكوين جملة مفيدة، إلا أنه ورغم ذلك بقي فى منصبه متحديا كافة التعديلات الوزارية الهزلية ليكمل حالة الانهيار التى ضربت منظومة التعليم واستقرت بها فى قاع المؤشرات الدولية.
مواقع التواصل الاجتماعي شنت حملة انتقادات واسعة عبر الصفحات المهتمة بإصلاح العملية التعليمية وتطوير المناهج الدراسية، عقب
تصريحات الهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم فى حكومة الانقلاب، ببرنامج على صدى البلد من تقديم أحمد موسى مساء اليوم الأحد، والتى زعم خلالها عن تطوير المناهج تفوق على نظيرتها فى الولايات المتحدة.
وزاد وزير دولة السيسي الفاشلة، من الشعر بيتا، زاعما أن الجامعات المصرية بها خبراء يستطيعون تطوير مناهج العالم كله وليس المناهج المصرية فقط.
وكانت هناك عدة مداخلات من قبل أولياء الأمور للبرنامج وعلى رأسهم "أدمنز جروب ثورة أمهات مصر" على المناهج التعليمية، وحملة "مناهجكم باطلة"، معبرين فيها عن معاناتهم، كما استفسروا من الوزير حول ما سيقوم به الفترة القادمة من تطوير للمناهج، خاصة وأن التصريحات المثيرة للسخرية تجسد أن حكومة السيسي تعتمد سياسة دفن الرؤوس فى التراب وتجاهل الأزمات.
وجاءت ردود الوزير حول تطوير المناهج في الفترة المقبلة غير مرضية للرأي العام ومثيرة لموجات من السخرية، حيث اعتبر أن المناهج المصرية جيدة ولكن ينقصها العرض الجيد، لافتًا إلى أن هناك لجنة لتطوير المناهج في الرياضيات والعلوم وسيتم تنفيد ما انتهت إليه في العام الدراسي القادم لعام 2017، وفي الوقت ذاته لم يعد بجديد لهذا العام الدراسي الحالي.
وفهم أولياء الأمور من وراء كلمات الوزير بأنه لن ينصاع لمطالبهم، ولن يناقشها، مما جعلهم ينشرون على صفحاتهم هاشتاج مطالبًا برحيله أو إقالته، وكدلك حملت البوستات الخاصة بهم بفقدان الأمل في العملية التعليمية، فيما نشط آخرون، داعين أولياء الأمور بعدم اليأس والاستمرار في التصدي للمناهج العقيمة.
جدير بالذكر أن جروب ثورة أمهات مصر على المناهج الدراسية المصرية، قد أعلن حملة مند أيام على المناهج العقيمة وكانت له عدة مطالب على رأسها تقليص وتبسيط المناهج الدراسية، وإلغاء الوحدة الأخيرة من كل المناهج لهذا العام لتخفيف العبء على كاهل التلاميذ.