أحمدي البنهاوي
دعا محمد عادل- عضو فريق أطفال شوارع، في رسالة سربها من داخل زنزانته- إلى مؤازرة المعتقلين في سجون عبد الفتاح السيسي ولو بكلمة، قائلا: "محدش يستهون بأي كلمة حتى ولو صغيرة لواحد مسجون"، موضحا أن كلمة "شد حيلك" أو "ما تخافش"، تمنع "ناس (هو يعرفهم) اللي مانعها تتجن أو تموّت نفسها كلمة صغيرة من دول".
وتابع عن أهمية دعم الأصدقاء في المحنة: "فيه ناس ما كنتش أتوقع أبدًا ييجوا جم.. وناس كنت مستنيهم يباتوا ليل نهار قدام القسم شوفت وشهم مرة صدفة كده وخلاص.. الصحاب بيتغربلوا يا كبير".
وعن طبيعة "سكان" السجون، قال عادل: "عدى علينا أكتر من خمسة جايين يقابلوا السيسي واتقبض عليهم عند قصر الاتحادية وجم بيّتوا هنا.. واحد منهم مصمم إنه المهدي المنتظر"، معبرا عن دهشته من الأخير، مضيفا "طمني عليكوا برا، إنتوا اتجننتوا؟".
وأشار إلى مهن بعض هؤلاء المساجين، فمعهم "دكتور اقتصاد، ولواء جيش، ومهندس، ومترجم في الداخلية، وسكرتير نيابة، ودكتور، وممرض، ورجل أعمال، وشيخ أزهر"، فعلق قائلا: "أنا نفسي أفهم مين لسه برا؟!".
رتابة الحياة
وقال محمد عادل: "أنا بابص على النتيجة ست سبع مرات ألاقيها نفس اليوم.. زهقت.. اليوم هنا في السجن طويل لدرجة إني بانام وباقوم ست سبع مرات في نفس اليوم".
وأضاف "في السجن رجالة بشنبات بتتكور تحت ملاياتها بليل ويعيطوا.. السجن بيكسر الناس.. أنا كل ما أتكور تحت ملاية أمي علشان اتكسر وأعيط.. أشم ريحة معفنة أروح قايم".
ورأى "عادل" أن "أي هواية في السجن مملة، القراية (القراءة) مملة، والكتابة مملة، والغنا (الغناء) ممل، والناس برا عايشة في نعمة مش مقدراها.. أكبر نعمة في الكون إنك تقوم وتفتح باب الأوضة وتنزل الشارع".
