قبل أقل من أسبوع على توقف إشاراته، انتشلت فرق البحث الصندوق الأسود الثاني للطائرة المصرية المنكوبة بعد يوم من العثور على مسجل محادثات قمرة قيادة (الصندوق الأول) لتنطلق رحلة البحث عن الحقيقة.
وبعد 28 يوما تقريبا يأتي العثور على الصندوقين الأسودين بمثابة انفراجة للمحققين الذين يسعون لمعرفة سبب تحطم الطائرة إيرباص إيه 320 وسقوطها في البحر مما أدى لمقتل كل من كانوا على متنها وعددهم 66 شخصا يوم 19 مايو، وهي في طريقها إلى القاهرة قادمة من باريس.
الصندوق الأسود الأول انتشلته سفينة البحث المتخصصة التابعة لشركة ديب أوشن سيرش ومقرها موريشيوس الخميس 15 يونيو على عدة مراحل بعدما وُجد في حالة تحطم، لكنها تمكنت من انتشال وحدة الذاكرة أهم جزء في جهاز المسجل، أما الصندوق الأسود الثاني الذي يحتوي على مسجل بيانات الرحلة انتشلته اليوم الجمعة سفينتين متخصصتين هما جون ليثبريدج ولابلاس.
صور الرادار التي حصلت عليها القوات المسلحة المصرية أكدت تقارير سابقة لبيانات أجهزة رادار يونانية وبريطانية تشير إلى أن الطائرة انحرفت بشدة إلى اليسار ثم 360 درجة إلى اليمين قبل اختفائها من على شاشات الرادار.
وقال مصدر ملاحي إن هذه النتيجة مهمة لأنها تستبعد بشكل ما فرضية سقوط الطائرة بفعل انفجار في الجو، ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن إسقاط الطائرة، لكن مصادر التحقيق قالت إن من المبكر استبعاد أي فرضية بما يشمل الإرهاب.
وإذا كان مسجل قمرة القيادة في حالة جيدة فسوف يكشف عن محادثات الطيار وعن أي إنذارات في القمرة، بالإضافة إلى أدلة أخرى مثل صوت المحرك، لكن خبراء في حوادث تحطم الطائرات يقولون إنه ربما لن يقدم سوى نظرة محدودة للسبب الذي أدى إلى تحطم الطائرة، خاصة إذا كان الطاقم في حالة من الارتباك أو لم يتمكن أفراده من تحديد أي عطل فني.