روايات ريجيني والأربعين حرامي.. جديد “الأسبوع في كيس”

- ‎فيأخبار

كتب – هيثم العابد:

رصد الفنان المبدع أحمد بحيري تعامل النظام المصري الكارثي مع الأزمات التى ضربت الوطن فى الأيام القليلة الماضية، ضمن قائمة طويلة من الفشل والنكبات التى أصابت مصر فى مقتل مع استيلاء العسكر على السلطة، خاصة بعدما بلغت الكوميديا السوداء ذروتها على وقع تصفية مليشيات أمن السيسي 5 مواطنين زعمت أنهم تشكيل عصابي يشتبه تورطه فى قتل الشاب الإيطالي جوليو ريجيني.

 

وأكد الإعلامي الساخر -عبر الحلقة الـ38 من برنامج "الأسبوع في كيس"، التي بثها عبر قناته على موقع "يوتيوب"- أن الاشتباه فقط كان كافيا لدى داخلية السيسي لقتل 5 مواطنين قبل التثبت من تورطهم فعليا فى الجريمة، مشيرا إلى أن الطليان استقبلوا الرواية المصرية بمزيد من الدهشة والتشكك، مع دفع مليشيات الانقلاب على التراجع عنها تحت فضح ركاكة السيناريو الملفق. 

 

وسخر بحيري -فى حلقة "ريجيني.. و الاربعين حرامي"- من مطالبة الناشط القبطي نجيب جبرائيل من البرلمان الأوروبي بالاعتذار عن تشويه سمعة مصر ودفع تعويض قدره مليار يورو، فى تواصلت كوميديا العسكر المبكية بالكشف عن كواليس مكالمة رفضت روما الإفراج عنها بين جوليو وأمه قبيل مقتله كشف خلالها عن أنه على موعد مع قيادي إخواني، متهكما أن ما ينقص الخبر أنه بعد تصفيته أرسل رسالة لأمه أخبرها أن من قتله من لإخوان لأنه كان فى مهمة سرية.

 

وناقش الفنان المبدع بمرارة سيناريو مقتل ريجيني منذ بدايته وحتى إعلان الداخلية أنها لم تشر فى أي من بياناتها لمن تورط فى قتل الشاب الإيطالي، مشيرا إلى أن كاتب سيناريوهات الداخلية فقير الخيال ويعمل يوم بيوم ويتعمد إحراج نظام السيسي، باختراع روايات شبه يومية تلتهم مصرين لحين التوصل إلى حبكة تُقنع الطليان.

 

وتهكم الإعلامي الساخر من إعلان عمرو أديب عن انفعال السيسي على مسئول أمريكي فى جلسة سرية، مشيرا إلى أن أديب نجح فى اختراق حاجز اللقاء السري وسمع قائد الانقلاب وهو يصرخ في ضيفه "هتسكت ولا احطك مع قائد الاسطول السادس فى زنزانة واحدة"، حيث بات الإعلامي المثير للجدل متطلع على الخفايا مثل مصطفي بكري.

 

وتطرقت الحلقة إلى الكوميديا السوداء التى تسيطر على الشارع المصري؛ حيث تناول تصريحات سياسي سعودي بأنه لا يعرف أين ذهبت أموال المعونات الخليجية لدولة السيسي، وفتوي علي جمعة بجواز أن يبيع المسلم للخمور فى الغرب معقبا بأنه يجوز كذلك للشيخ بيع دينه فى دولة العسكر، وإعلان صحيفة فرنسية عن اقتراب مصر من حسم صفقة أسلحة بمليار يورو، رغم الأزمات الاقتصادية الطاحنة وعدم قدرة الحكومة على تأمين السلع الأساسية.