في ذكري هروب “بن علي”وانتصار إرادة الشعب التونسي

- ‎فيعربي ودولي

 مرت 5 سنوات علي رحيل الديكتاتور التونسي "زين العابدين بن علي" في اعقاب ثورة شعبية شهدتها مختلف المدن التونسية نجحت في الاطاحة ب"بن علي" ونظامه وانهاء حكمة الذي دام اكثر من 23 عاما. 

  فقبل 5 سنوات ، وبالتحديد ليلة 14 يناير 2011 ، فوجيء العالم بنتائج أول الثورات العربية ، حين استمع إلى هتاف احد المواطنين مرددا كلماته الشهيرة (الشعب التونسي حر..بن علي هرب..المجرم هرب..المجد للشهداء) خارقا بها حظر التجوال في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة.   وكانت الشرارة الأولى للثورة التونسية قد انطلقت يوم 17 من شهر ديسمبر 2010 وحتي 14 من يناير 2011 ، علي خلفية إحراق الشاب التونسي "محمد البوعزيزي" نفسه في محافظة سيدي بوزيد ، وحاولت وسائل الإعلام المحلية خلال تلك  الفترة الكذب علي الشعب التونسي  وتزييف الجقائق واتهام المتظاهرين بأبشع التهم، الا ان عزيمة الثوار كانت أقوى من محاولات الأذرع الإعلامية والأمنية لـ "بن علي"   وعقب إحرق "البوعزيزي" نفسه،تحدث بن علي 3 مرات قبل هروبة خارج البلاد، ، وكان في خطابيه الأولين حازما وجادا في تهديده ووعيده للمتظاهرين ، فيما استدرك في الثاني محاولا إمساك العصا من وسطها عندما أعلن عن عزمه القيام بإصلاحات جوهرية وتوفير عمل للشباب ، وفي يوم 13 من يناير أطل "بن علي" بوجه شاحب يؤكد فهمه لمطالب الشعب التونسي، قا قائلا عبارته الشهيرة : "أنا فهمتكم وفهمت الجميع".   وخلال الخمس سنوات الماضية ، استطاع الشعب التونسي بإرادتة الحرة ، إختيار هيئة تاسيسية لوضع الدستور وانتخاب برلمان ورئيسين ، وسط أجواء من التفاهم بين القوى السياسية المختفلة .          شاهد هروب بن علي         شاهد تونس تهز الأرض في ذكرى هروب بن علي