شاهد.. ماذا خسر المصريون بعزل “جنينة”؟

- ‎فيأخبار

كتب- جميل نظمي:

 

كشف علي طه، محامي رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات المستشار هشام جنينة، السبب الحقيقي وراء إعفاء موكله من منصبه كرئيس للجهاز المركزي للمحاسبات، يعود إلى تخوف الدولة من عرض ملفات الفساد على الشعب المصري.

 

وأضاف طه، خلال لقائه مع وائل الإبراشي، في برنامج "العاشرة مساءً" المذاع على قناة "دريم" أمس: "موكلي أرسل منذ 15 يومًا جميع تقارير الفساد التي يملكها الجهاز إلى مجلس النواب، المُطالب طبقًا للمادة 217 من الدستور، أن يعرض ما توصل إليه على الشعب خلال أربعة أشهر".

 

وتابع طه: "كان لا بد من إقالة جنينة قبل أن يعلن على الشعب أسماء من نهبوه، فالمادة السالف ذكرها، تنص على أن رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات يقدم ما يملكه من ملفات فساد على رئيس الجمهورية والبرلمان ورئيس الحكومة، ثم يعرضها على المواطنين".

 

ولعل الغريب في عزل جنينة المخالف للستور، أن مجلس النواب "الدم" يفقد صلاحياته الدستورية في أبرز ملفين يهمان المصريين، سوا بقانون الخدمة المدنية الملغي، والذي ما زال ساريا في الحكومة، وكذا عزل جنينة الذي لا يمكن عزله دستوريا إلا بعد لجنة تحقيق نيابية، ويتم سحب الثقة منه، بالبرلمان وليس من قبل السيسي.

 

والأخطر من ذلك أن عزل جنينة قبل 4 شهور من بلوغه سن المعاش، يؤكد ضغوط إمبراطورية الفساد لإزاحة جنينة من طريقهم نحو استكمال مسلسل السرقة والفساد، الذي تجاوز 600 مليار جنيه في عهد السيسي.