“العدل الدولية”: نظام العدالة في مصر فاسد وأداة بيد النظام

- ‎فيأخبار

بكار النوبي
نددت نائبة مدير قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية "ماجدلينا مغربي" بما وصفتها بـ"النتائج المروعة" للمحاكمة التي قضت على الرئيس مرسي بالسجن 40 عاما، وإعدام 6 آخرين في قضية "التخابر مع قطر".

وقالت مغربي، في بيان مقتضب: إن "نظام العدالة معطل وفاسد تماما وليس أكثر من مجرد أداة قمع في يد السلطة لأي بقية من المعارضة".

وبعد انقلاب الجيش بقيادة السيسي على الرئيس محمد مرسي، شنت أجهزة الأمن المصرية حملة قمع ضد الإخوان المسلمين. وامتدت حملة القمع لاحقا لتشمل الناشطين الشباب من الحركات الداعية إلى الديمقراطية، والذين أيدوا الإطاحة بمرسي قبل أن يعارضوا "رئيس الانقلاب".

وصدر ضد الرئيس مرسي أربعة أحكام بالفعل، فيما لا يزال يواجه محاكمة خامسة في قضية يتهم فيها بإهانة القضاء المصري. ففي عام 2015 صدر بحقه حكم بالإعدام في قضية واجه فيها مع آخرين اتهامات بالهروب من السجون ومهاجمة أقسام شرطة أثناء الثورة على المخلوع حسني مبارك في يناير 2011.

وحكم على الرئيس كذلك بالسجن 25 عاما في قضية اتهم فيها بـ"التجسس" لصالح إيران وحزب الله وحماس في العام 2015. كما صدر حكم ثالث بحبسه 20 عاما لاتهامه بالتورط في اشتباكات وقعت أمام قصر الرئاسة في الاتحادية في ديسمبر 2012 بين أنصاره ومعارضيه، وأسفرت عن مقتل عشرة أشخاص منهم 8 من أنصاره.

وأصدرت محكمة جنايات القاهرة، اليوم السبت، حكمها في هزلية التخابر مع قطر على الرئيس محمد مرسي، وعشرة آخرين من الشخصيات الوطنية بتهمة ملفقة، هي تسريب وثائق ومستندات صادرة عن أجهزة الدولة السيادية إلى مؤسسة الرئاسة، وتتعلق بالأمن القومي والقوات المسلحة، وإفشائها إلى دولة قطر".

وقضت المحكمة بالإعدام بحق 6 متهمين، بينهم 4 صحفيين، والسجن بمجموع أحكام بلغت 240 سنة لآخرين، من بينهم الرئيس مرسي. وضمت قائمة المحكوم عليهم بالإعدام حضوريا كلا من: أحمد علي عبده عفيفي، منتج أفلام وثائقية، ومحمد عادل حامد كيلاني، مضيف جوي بشركة مصر للطيران، وأحمد إسماعيل ثابت إسماعيل، معيد بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا. كما قضت غيابيا على كل من: أسماء محمد الخطيب، مراسلة بشبكة رصد الإعلامية، وعلاء عمر محمد سبلان، أردني الجنسية وهو معد برامج سابق بقناة الجزيرة القطرية، وإبراهيم محمد هلال، وهو رئيس قطاع الأخبار سابقا بقناة الجزيرة القطرية.