كشفت وكالات الأنباء الروسية، اليوم الجمعة، عن أن روسيا وسوريا وقعتا في أغسطس الماضي اتفاقا يقضي بمنح موسكو الضوء الأخضر لتواجد عسكري مفتوح وبلا سقف زمني للانسحاب في سوريا، التي تشهد حربًا مستمرة منذ حوالى خمس سنوات.
وتم التوقيع على الاتفاق في دمشق في 26 أغسطس الماضي قبل أكثر من شهر من بدء روسيا حملة عسكرية دعما لنظام الرئيس بشار الأسد تقول إنها تستهدف تنظيم "الدولة الإسلامية" وغيرها.
ونشرت الحكومة الروسية نص الاتفاق الذي يتحدث عن "فترة غير محدودة في الزمن" للتدخل العسكري.
وبموجب بنود الاتفاق، نشرت روسيا طائرات وجنودا في قاعدة الحميميم الجوية في اللاذقية في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة.
وتم التوصل إلى الاتفاق للدفاع عن "سيادة وأمن ووحدة أراضي روسيا الاتحادية والجمهورية العربية السورية".
وبرر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الحملة العسكرية التي أطلقها في سبتمبر الماضي، التي تعتبر أكبر تدخل روسي عسكري منذ غزو الاتحاد السوفيتي لأفغانستان عام 1979، بقوله "إنه على روسيا أن تستهدف مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" قبل أن يعودوا إلى روسيا".
وقال المحلل العسكري الكسندر غولتس: إن الاتفاق مع سوريا يناسب مصالح روسيا.
وصرح غولتس لوكالة فرانس برس بأن "روسيا يمكن أن توقف عملياتها في أي وقت، ولذلك فليس عليها أية مسؤوليات أمام سوريا"، مضيفا "في الوقت ذاته يمكن لروسيا أن تبقى هناك المدة التي ترغب بها، وهذا أمر يعود إلى السلطات الروسية".
وانتقد الغرب الحملة العسكرية الروسية في البلد الذي يشهد نزاعا متشعبا ومتعدد الأطراف، واتهم روسيا باستهداف المعارضة المسلحة إلى جانب "الدولة الإسلامية"، إلا أن موسكو نفت ذلك وقالت إنها تدعم المعارضة المسلحة في قتالها ضد الدولة الإسلامية "داعش".