“برهامي وتواضروس” إيد واحدة.. ومن قبلهما “صباحي وجمعة” لإفشال ثورة 25 يناير

- ‎فيأخبار

كتب – جميل نظمي

في تناغم انقلابي فريد يواصل صانعو الانقلاب حملاتهم لتشوية ثورة 25 يناير، بأوامر من قائد الانقلاب لتحريض الشباب المصري الغاضب على السلبية والركون، وعدم النزول للميادين للثورة ضد الظلم والاستبداد والفساد والقمع الذي يمثله السيسي وانقلابه، خطب اليوم الجمعة في بعض الشباب السلفي بمحافظة أسوان، خلال اجتماعه اليوم بهم، في نادي أعضاء هيئة التدريس بأسوان.

وعقد ياسر برهامى -نائب رئيس الدعوة السلفية- اجتماعًا مع شباب الدعوة بمحافظة أسوان، من أجل حثهم على عدم المشاركة فى تظاهرات 25 يناير، بنادى أعضاء هيئة التدريس بمدينة أسوان.

وقال برهامي: "أنا مش عاوز حد من الشباب ينزل فى 25 يناير".

وفي التوقيت نفسه، وبالقرب من برهامي، بالأقصر، كان تواضروس، يخطب في رواد الأديرة والمزارات التاريخية في وادي الملوك، قائلا: إن الله أرسل لنا السيسي، ومضيفًا "مصر فى قلب الله الذى أرسل من يحميها فى أشد الأزمات".

وفي توقيت متقارب، كانت مساجد الأوقاف تخطب عن الأمن والأمان وحرمة الخروج للتظاهر، وتكفير من يدعو للتظاهر في 25 يناير، دون أن يشرحوا للناس حقيقة الأمن الاقتصادي الذي يكابده الناس في ظل ارتفاع أسعار جميع السلع والخدمات، وحقيقة الأمن والناس يقتلون في المقاهي وأشارات المرور وفي السجون والمستشفيات بسبب غلاء وندرة الأدوية.

كما لم يتطرق أحد للأمن الحقيقي في ظل القمع للجميع الذي يوزعه الانقلاب العسكري على الجميع.

وسبق ذلك مسرحية حمدين صباحي، الذي صال وجال نقدا في نظام السيسي عبر لقائه مع الإعلامي الانقلابي وائل الإبراشي الأسبوع الماضي، ثم في نهاية الحلقة وجه الرسالة المطلوبة منه "محدش يخرج في 25 يناير".

وهكذا بلا منطق يدفع السيسي أذنابه وحوارييه وأدواته و"مناديل الحمام" التي يستخدمها العسكر للتدليس على المِصْريين، لإثنائهم عن مقاومة الفساد والظلم والاستبداد والغلاء.. وكل ما خرجوا لإسقاطه في يناير 2011، بلا أي منطق أو أفق سياسي للعلاج.. وهكذا تتساقط وجوه الانقلاب القذرة!!