كتب – عبد الله سلامة
اعتبر الحقوقي أحمد مفرح -ممثل مصر بمؤسسة الكرامة لحقوق الإنسان- رفض قبرص تسليم خاطف الطائرة المصرية سيف الدين مصطفى، إلى مصر وتقديمه للمحاكمة أمام القضاء القبرصي، بمثابة صفعة قوية تضاف إلى خسائر نظام السيسي، ودليل على عدم اعتراف دول العالم بالنيابة العامة المصرية، جراء وتورطها في انتهاك حقوق المتهمين منذ 30 يونيو وحتى الآن.
وأشار -عبر صفحته على "فيس بوك"- إلى توقعه السابق برفض قبرص تسليم خاطف الطائرة المصرية سيف الدين مصطفي إلى مصر، وأن تقوم بمحاكمتة أمام القضاء القبرصي، لافتا إلى أن الأمر مرتبط بعدة أمور؛ حيث تلقت جهات التحقيق في مصر الممثلة في النيابة العامة هي الأخرى صفعة قوية تضاف إلى خسائر النظام المصري بسبب واقعة اختطاف الطائرة بعدم الاعتداد بطلب النائب العام تسليم الخاطف للتحقيق معه الأمر الذي يعطي مزيدًا من الدلائل على عدم اعتراف الدول بالنيابة العامة وجهات التحقيق في مصر، لما شاب عملها من انتهاك بحقوق المتهمين منذ ٣٠ يونيو وحتى الآن.
وأوضح مفرح، أن اتفاقية مونتريال التي تطالب قبرص أن تقوم بالتحقيق في الواقعة ومحاكمة الخاطف في حالة عدم قيامها بتسليم الخاطف، مشيرا إلى أن اتفاقية مناهضة التعذيب والميثاق الأوروبي لحقوق الإنسان اللذين يمنعان الدول في حالة توافر معلومات تفيد بأنه في حالة تسليم أو ترحيل شخص ما مطلوب لدولة أخرى بأنه قد يتعرض لانتهاكات وجرائم ضدة قد تؤثر على حياة الشخص أو تعرضة للتعذيب، وأنه لا يتخيل قيام قبرص بذلك وتعرض سمعتها الدولية والتزاماتها بموجب عضويتها في الاتحاد الأوروبي إلى الخطر في حالة تسليم الخاطف إلى مصر.
وأضاف: أن ما يؤكد خطورة تسليم المتهم خاطف الطائرة إلى مصر وقبول قبرص لطلب النائب العام بتسليمه المعلومات التي تناقلتها وسائل الإعلام حول ما حدث من مداهمات لمنزل المتهم وإلقاء القبض على عدد من أفراد أسرته والتحقيق معهم والتنكيل بهم.