قبل يوم من محاكمته بالإمارات.. حملة تضامن مع “مصعب عبد العزيز”

- ‎فيأخبار

يوسف المصري

أطلق عدد من النشطاء حملة على موقع التواصل الاجتماعي لإطلاق سراح المهندس مصعب أحمد عبد العزيز، مهندس الحاسبات بإحدى المؤسسات الإعلامية الإماراتية، وشقيق الشهيدة حبيبة عبد العزيز، شهيدة مجزرة فض رابعة، تحت شعار #الامارات_بتحاكم_مصعب؛ لوقف الانتهاكات التي تمارس ضده.

ووصلت معلومات غير رسمية إلى أسرة الشاب المصري مصعب أحمد عبد العزيز، نجل المستشار الإعلامي للرئيس السابق محمد مرسي، أن محاكمته ستكون غدا، فيما تؤكد الأسرة خشيتها من صدور أحكام ضده، رغم برائته من التهم التي سبق ووجهت إليه.

كما عبَّرت الأسرة لباحثي الائتلاف العالمي للحريات والحقوق عن خوفها الشديد من أن يتم ترحيله إلى مصر، سواء صدرت أحكام ضده وقضى مدتها أو لم تصدر، إذ أنها تخشى من تعرضه للاعتقال مرة أخرى إذا أعادته السلطات الإماراتية إلى مصر؛ بسبب نشاط والده السياسي.

وكانت السلطات الإماراتية قد عرضت "عبد العزيز" على النيابة لمواجهته بالأحراز، في التاسع من فبراير الماضي، وذلك بعد أكثر من 15 شهرًا من الاعتقال دون عرض على الأجهزة القضائية، وأكدت أسرته حينها أن تلك الأحراز لا تدين نجله في التهم الموجهة إليه، وأنها تمثلت في مستند مكتوب، وبطاقة تسوق إلكتروني، وحساب على موقع التواصل الاجتماعي، وذلك في بيانٍ حصل الائتلاف العالمي للحريات والحقوق على نسخةٍ منه.

وقال أحمد عبد العزيز، المستشار الإعلامي لمرسي: إن السلطات الإماراتية واجهت نجله بمستند PDF كان موجودا على حاسوبه الشخصي، وموقّعا باسم الأول، يتحدث عن "حزب الحرية والعدالة في مصر والدولة العميقة"، فيما لم يتمكن نجله من الاطلاع على محتوى المستند.

هذا وقد أفاد مصعب، المعتقل في سجن الوثبة بأبو ظبي في الإمارات العربية المتحدة في أقواله أمام النيابة، بأنه يرى هذا المستند لأول مرة، فضلًا عن أن والده لا يستخدم حاسوبه الشخصي مطلقًا، وأدلى بذلك في غياب محاميه الذي لم يسمح له بلقائه مطلقًا منذ اعتقاله.

فيما تساءل والده عن علاقة مصعب بما يكتبه أو يعتنقه من أفكار، كما لفت إلى عدم كتابته أي موضوع تحت هذا العنوان من قبل، كما شدد على عدم استخدامه حاسوب نجله من قبل، متسائلًا عن المكان الذي جاء منه هذا الملف.

كما شملت الأحراز بطاقة تسوّق إلكتروني خاصة بالشركة التي كان يديرها والده في دبي، وحساب الشاب على موقع سكايب، وأكد عبد العزيز أن السلطات الإماراتية لم تجد ما يثبت انتماء نجله لأية تنظيمات دينية أو سياسية، وأضاف أن كل ما على الحساب خاص بالشركة التي كان يعمل فيها مصعب كمدير تنفيذي.

وعن التعذيب الذي تعرض له، قال: إنه تعرض لتعذيب وحشي بدني ونفسي، ما أجبره على الرضوخ والاعتراف بالتهم التي وجهت له رغم أنه لم يرتكبها، وتابع: "لو طلبوا مني وقتها الاعتراف بأني قادم من المريخ لتدمير الأرض لفعلت، فقط لكي يتم إيقاف التعذيب"، ولفت إلى طلب الأجهزة الأمنية الإماراتية الإتيان ببيانٍ مكتوب ليقوم بتوقيعه، وذلك من باب اليأس المحبط.

للمشاركة في الحملة اضغط على هذا الرابط
www.change.org/p/save-mosaab-ahmed-abdelaziz