شاهد بروفة “25 يناير”.. جمعة “الوفاء للثورة” تثير ذعر الانقلاب

- ‎فيأخبار

كتب – هيثم العابد
حالة من الذعر سيطرت على مؤسسات الانقلاب على خلفية التظاهرات الحاشدة التي خرجت في مختلف محافظات مصر في جمعة "الوفاء للثورة"، تجسدت في التعامل العنيف مع الحراك الشعبي والاستخدام المفرط للقوة من أجل منع الصوت الهادر الذي تردد في مختلف الميادين.

نظام عبدالفتاح السيسي يقف على أطراف أصابعه، خوفا مما تحمله الأيام القليلة القادمة من مصير يبدو بائسا، فيما يعيد جنرالات الفساد ترتيب الأوراق من جديد على وقع مشهد التظاهرات من أجل البحث عن هروب سريع خارج البلاد مع نجاح الثورة فى استعادة السلطة.
شبكة "الجزيرة" الإخبارية –فى تقرير لها- رصدت بروفة "ثورة يناير" على وقع تظاهرات أمس الجمعة، فى مختلف محافظات مصر، مشيرا إلى أن الأوضاع الآن باتت على صفيح ساخن بين شباب يتمسك بثورته فى مواجهة دولة عقيمة تتبرأ من ميدان التحرير وتدافع باستماتة عن الفاشية العسكرية.

"يسقط يسقط حكم العسكر.. يسقط كل عبيد العسكر".. عامان ونصف دون توقف لهذا الهتاف أو ذاك الحراك المتنامي فى الشارع المصري، وليال عشر قبل الذكري الخامسة لثورة يدعو مناهضو الانقلاب لاستكمالها، حيث تنادي منهاضو الانقلاب للتظاهر تحت شعار "الوفاء للثورة" لأن النظام القديم لم يسقط بعد، فخرج الآلاف بمحافظة الجيزة فى تظاهرة حاشدة تعكس جزءً بسيطاً من مظاهرات حاشدة شهدتها العديد من محافظات مصر فى جمعة ما قبل الثورة.

وأضاف التقرير: "اقتراب ذكرى الثورة وارتفاع مستوي الاستنفار، اعاد إلى الواجهة أنباء اعتقال المتظاهرين، حيث شنت مليشيات الانقلاب حملات اعتقال واسعة وألقت القبض على العشرات فى مختلف المحافظات، فى محاولة بائسة للحيلولة دون انفجار الشعب المصري فى الأيام القليلة القادمة".

ورصد التقرير مشهد العاصمة: "فى القاهرة كان النظام العسكري على موعد مع خروج تظاهرة حاشدة فى منطقة مدينة نصر، على مقربة من ميدان رابعة العدوية، فيما واصلت مليشيات السيسي مطاردة رموز الذكري فرارا من احيائها واتقاء لغضبتها ومحاولة للإفلات من مصير يبدو أنه بات قريبا".

وأشار إلى أن: "رئيس حكومة العسكر –وفقا لمصادر صحفية- يعتزم إصدار قرار بتجريم شعار "رابعة"، وكأن رافعيه ينتظرون الإذن الرسمي من دولة الاستبداد، ضمن حزمة من القرارات والإجراءات التى تبنتها مؤسسات السيسي لمواجهة حاسمة مع التظاهرات أو إرهاصات الثورة التى تعتمل فى الشارع على نحو متسارع".

وتابع: "فى الإسكندرية خرجت أكثر من 20 تظاهرة –بحسب مصادر محلية- فى بروفات حاشدة، يترقب معها رافضو الانقلاب تظاهرات الـ25 ومشاركة الشعب فيها، مرددين عبارات تطالب المصريين عدم الركون إلى الظلم والنزول إلى الشوارع من أجل استعادة الحق والتمسك بالحرية.

مظاهرات عديدة فى الوجهين القبلي والبحري تفاعلت مع دعوات التظاهر، قابلها الأمن بعنف مفرط خاصة فى تظاهرات القليوبية والشرقية، بينما أعادت مليشيات الانقلاب للأذهان ذكريات حصار القري والمدن الحاضنة للثوار على خلفية اقتحام قرية العدوة –مسقط رأس الرئيس الشرعي محمد مرسي- واعتقال عشرات الشباب.

واختتم التقرير: "يري مناهضو الانقلاب أن سيطرت ذوى الخلفية العسكرية على الحكم فى مصر 6 عقود آخر البلاد على أصعدة مختلفة، الاحتجاجات تتزايد وتزايد معها حجم ترقب مختلف الأطراف لما تحمله الأسابيع المقبلة على مشارف ذكرى الثورة".