شهد محيط استاد أسوان اعتداء ميليشيات شرطة الانقلاب على صحفيين؛ أبرزهم عبد الله صلاح مدير مكتب جريدة "اليوم السابع"، ومدير مكتب "الشروق"، أثناء تغطية مباراة منتخب مصر ونظيره الليبي.
واعتدى عقيد شرطة بمديرية أمن أسوان، بالضرب والسباب، على مدير مكتب جريدة "اليوم السابع" عبد الله صلاح وشقيقه أمام زوجته وأفراد أسرته، مساء أمس الجمعة أثناء دخولهم إلى استاد أسوان، لمتابعة مباراة المنتخب الوطني.
وقال "عبد الله": "فوجئ أثناء دخوله إلى الاستاد أمام بوابة 5 ، بصحبة زوجته وأفراد أسرته، بالضابط يقوم بدفعه من كتفه، وإلقاء القبض عليه وشقيقه واقتيادهما إلى مدرعة شرطة، بعد أن طلب منه التوجه إلى بوابة أخرى، مع الاعتداء عليه باللكمات وشل حركته وتوجيه السباب الخادش للحياء أمام أفراد أسرته".
وأضاف عبد الله أن "مجموعة من أمناء الشرطة سارعوا باحتجاز شقيقه عبد الرحمن صلاح 20 سنة، طالب بكلية التربية بجامعة أسوان، داخل مدرعة شرطة والاعتداء عليه بالضرب المبرح؛ ما أدى إلى تمزيق ملابسه وإصابته بسحجات وكدمات بمختلف أنحاء جسده، كما تم مصادرة هواتفهما المحمولة وبطاقتي تحقيق الشخصية".
مؤكدًا أنه سيتقدم بمذكرة إلى نقابة الصحفيين، بعد تعدي عقيد الشرطة عليه وإهانته أمام أسرته، بالرغم من إبراز كارنيه عضوية نقابة الصحفيين، وتصريح دخول المباراة الصادر من الاتحاد المصري لكرة القدم.
وفي نفس السياق منع ملازم أول بالأمن المركزي، حمادة بعزق، مدير مكتب "الشروق" بأسوان، من التصوير خارج الاستاد وسحب الكاميرا الخاصة بالزميل، ومسح كل الصور التي تم التقاطها أمام استاد أسوان، بحجة أن هناك تعليمات من القيادات بمنع التصوير.
يذكر أن اشتباكات وقعت بين الأمن والجمهور بمحيط استاد أسوان خلال مباراة المنتخب الوطني ونظيره الليبي، بعد التزاحم على البوابة "رقم 6".
وتسببت قنبلة غاز أطلقها أحد ضباط الانقلاب في توقف المباراة بعد انتشار الغاز المسيل للدموع داخل الاستاد في الدقيقة 23 من الشوط الأول.