اعترافات “ليلة الثورة” بين جلد الذات ومبادرات استعادتها

- ‎فيأخبار

أحمدي البنهاوي
بادر كثير من النشطاء ممن شاركوا أو عاصروا ثورة 25 يناير 2011، إلى تسجيل شهاداتهم أو اعترافاتهم الثورية، سواء كانت جلدا للذات أو تقييما موضوعيا من وجهات نظر كثير من أصحاب الانتماءات ومن غيرهم من الشعب المصري، الذي رأى في الثورة استردادا للكرامة والعدالة الاجتماعية والعيش الكريم.

وبالمقابل تنشط القنوات المنحازة للانقلاب في نقل "شهادات" باطلة، فمنذ الأمس يستضيف الانقلابي خالد صلاح زميله في مكتب الإعلام بالأمن الوطني عبدالرحيم علي، ليسجل "شهادته على الثورة" تحت عنوان "كيف تم اختطاف ثورة يناير؟"، فترد عليه "الفنانة" إلهام شاهين "ثورة يناير ودتنا في داهية"، ومع الانقلابي وائل الإبراشي يستضيف "برلمانيا"، يرى أن "25 يناير مأساة وليست ثورة، والدليل اعتراف ترامب".

مستشار وزير المالية

وسجل عبدالحافظ الصاوي، مستشار وزير المالية في حكومة د. هشام قنديل، شهادته عبر حسابه على الفيس بوك، فقال: "تحل ذكرى الثورة التى لا زالت جذوتها تشتعل في قلوبنا.. ويتفاعل الأحبة الكرام ممن شرفوا بالمشاركة فيها أو التفاعل معها في مراحل مختلفة.. هؤلاء يقدمون لنا شهادتهم عما شاركوا فيه على أنه التأريخ المسلم به، وعلى الجميع أن يخضع لشهاداتهم. وعلى ما أظن أن التأريخ يستلزم ضم الشهادات لبعضها البعض، ومراعاة الظرف لمجموعة الأحداث.. وأن هناك شركاء حقيقيين وفاعلين في الأحداث حجبوا عنا الآن عن عمد، عبر الاعتقال والسجن؛ حتى يحال بينهم وبين أن يقدموا ما لديهم من معلومات وبيانات هى حق المجتمع وتاريخ الوطن".

وأضاف "ثورة يناير لها أطراف كثيرة ومتعددة، ولم تتوقف أحداثها عند تنحى مبارك، ولا بعزل الرئيس المدنى المنتخب د. محمد مرسي عبر انقلاب عسكري دموي.. من حق الوطن أن تتشارك الجهود لتأريخ حقيقي للثورة يمهد لاستكمالها وحتمية نجاحها، فهي مستقبل مصر والعالمين العربي والإسلامي".

خطاب اليوم

من جانبه، اعتبر المحامي ممدوح شعير أن خطاب المنقلب السيسي، اليوم، يكشف مجموعة من التناقضات النفسية في قادة الثورة المضادة والمؤامرة على ثورة يناير، فقال: "إذا كانت ثورة يناير مؤامرة للوقيعة بين الجيش والشرطة والشعب كما يقول.. فهل الجيش كان يحمى المؤامرة؟!! لأنهم كثيرا ما يرددون بأن الجيش حمى الثورة!!.. ولماذا كتبوا كلمة ثورة 25 يناير فى تمهيد دستورهم سنة 2014؟! هل يتم كتابة المؤامرة فى الدساتير ؟!.. وهل كانت التحية العسكرية التى أداها الفنجرى على الهواء لأرواح الشهداء تحية للمؤامرة وللمتآمرين؟!".

وحدة مرتقبة

ومن الأصوات الحرة، علق الشاب أحمد الزغبي عن يناير 2015، فقال: "منذ انقلاب الثالث من يوليو وأنا أرى أن سقوط هذا الانقلاب هو أمر صعب المنال لعدة أسباب، منها الفرقة التي أصابت رفقاء ثورة 25 يناير.. وبالرغم من اعتيادي حضور الفعاليات المناهضة لهذا الانقلاب، إلا أن اليوم كان حدثا فريدا.. رأيت شبابا يواجه الموت بمنتهي الشجاعة وعادت روح يناير.. عاد الليبراليون يشاركون الاشتراكيين في الهتاف في مسيرة ينظمها إسلامي.. رأيت شبابا يواجهون بطش الأمن بـ#العقاب_الثوري و#المقاومة_الشعبية.. رأيت بعيني عربات الأمن تهرب من قبضة الثوار، وضباطا تركوا أسلحتهم ولاذوا بالفرار.. أستطيع الآن أن أقول إننا على مشارف ثورة حقيقية.. ثورة لا تبقي ولا تذر.