على غرار فضيحة الخرطوم.. فنانون على نفقة الدولة لدعم المنتخب بالجابون

- ‎فيأخبار

 كتب- رانيا قناوي:

علمت "الحرية والعدالة" من مصادر مطلعة في قصر الرئاسة الذي سيطر عليه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي بقوة الدبابة، أنه يتم الآن تسيير رحلات جوية للجابون على نفقة الدولة، لعدد كبير من الفنانين والمطربين ومؤيدي السيسي، لدعم منتخب مصر في المباراة النهائية في مواجهة فريق الكاميرون ببطولة إفريقيا.

 

وكشفت المصادر، في تصريحات خاصة اليوم السبت، أن الرئاسة أشرفت بنفسها على تسيير رحلات جوية وأعطت أوامرها لشركة "مصر للطيران" بالبدء فورًا في الاستعداد لرحلات طيران مباشرة للجابون على متنها عدد من الفنانين والمطربين، لدعم المنتخب.

 

وقالت المصادر إن السيسي يهتم شخصيًا بهذه الرحلات ويتصل هاتفيًا كل يوم منذ فوز المنتخب على بوركينا فاسو والوصول للنهائي، لحاجة السيسي لفوز المنتخب واستغلال هذا الفوز في تدشين حملات إعلامية حال الفوز بالبطولة لرفع أسهم السيسي بين الشعب المصري الذي تزايدت وتيرة الغضب لديه نظرًا لانهيار الاقتصاد وارتفاع الأسعار وإلغاء الدعم.

 

على غرار مبارك

 

وكشفت المصادر أن السيسي وعد بعثة المنتخب المكونة من الفريق والإشراف الفني، بمكافأت كبيرة حال الفوز بالمباراة النهائية، كما وعد باستقبالهم في المطار وفي قصر الرئاسة، علىى غرار ما فعل حسني مبارك في بطولة 2008، موضحًا أن دولة السيسي وإعلامه يجهز لاحتفالات أسطورية لإلهاء الشعب المصري عن حالة الضنك التي يعيشها، وتلميع السيسي واستغلال فوز المنتخب في تحسين صورته.

 

فيما قال صفوت مسلم رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران أن وزير الطيران المدنى، شريف فتحي أعطى توجيهاته بتسيير الشركة الوطنية مص للطيران عدد من الرحلات الخاصة المباشرة بالتعاون مع شركات السياحة ووزارتى الشباب والرياضة والسياحة والهيئات الاخرى لنقل الجماهير المصرية الراغبة فى السفر إلى الجابون لمؤازرة المنتخب المصري فى المباراة النهائية.

 

وكان حسني مبارك قد سير رحلات مماثلة للفنانين في عام 2009 خلال مبارة منتخب مصر ونظيره الجزائري في مباراة الوصول لكأس العالم، والتي خسر فيها المنتخب بهدف وحيد، وزعم الفنانون والمطربون الحاضرون على نفقة الدولة في السودان أنهم تعرضوا لمذابح من مشجعي الجزائر رغم فوزهم، وأجج الإعلام المصري وقتها الوضع قام بإشعاله مع الشعب الشقيق، وطالب بمقاطعة الجزائر.

 

فأل شؤم

 

من ناحية أخرى، أكد الدكتور محمد نور فرحات، أستاذ القانون بجامعة الزقازيق، أنه متشائم من الأجواء المحيطة بالمباراة النهائية في بطولة كأس الأمم الأفريقية المقرر إقامتها غدًا بين مصر والكاميرون. 

 

وقال "فرحات" في تدوينة: "أتشاءم من ذهاب الفنانين والشخصيات العامة ورجال الأعمال لحضور مباراة النهائى ، هل تذكرون ما حدث فى مباراة الجزائر من فضائح؟".

 

وأضاف: "إثر مباراة مصر والجزائر الشهيرة فى الخرطوم والتى أدت إلى أزمة بين البلدين والشعبين . جاءتني دعوة بعدها بأيام لحضور اجتماع تنظمه الأمم المتحدة فى الجزائر . الجميع حذرونى هنا من السفر. كان ذلك قبل عيد الأضحى مباشرة . رفضت التحذيرات فلا يمكن أن تمنعني تصريحات حمقاء من تمثيل بلدي في دولة عربية أكن لها كل الحب. ذهبت إلى هناك . المودة والرعاية كانت طابع تعامل الجزائريين معي حتى في الشوارع".

 

وأضاف: "موظف الجوازات أبدى حزنه لمداخلات تامر أمين وغيره من مذيعي الفضائيات التي أهانت الشعب الجزائري. قال لي: كيف تتركون إعلامكم مباحا لكل شخص يريد تخريب العلاقات بين الشعوب" .. مضيفًا: "فى حفل الاستقبال الذي نظمته وزارة الثقافة ارتفعت ضحكاتنا على ما حدث وقال لي البعض اطمئن فلن نقتلك فلقد شبعنا من قتل الفرنسيين".