الجماعة الإسلامية: وحدة الصف الثورى والالتزام بالسلمية أهم أدوات كسر الانقلاب

- ‎فيأخبار

كتب: طه العيسوي

أكدت الجماعة الإسلامية أن استمرار حكومة حازم الببلاوى الانقلابية، بسياساتها الانتقامية والإقصائية لمعارضيها السياسيين والأيدلوجيين، ينذر بكارثة تهدد بنيان الدولة المصرية، وتسهم فى ازدياد الانقسام الشعبى، وتعصف بالسلم المجتمعى، وكل هذا يعد إخلالا جسيما بمقتضيات الأمن القومى، وهو ما يوجب على كل مصرى محب لوطنه ووفى لثورته النزول فى 25 يناير؛ من أجل إسقاط تلك الحكومة الانقلابية كمقدمة لتحقيق أهداف الثورة.

وأضافت الجماعة – في بيان لها- "أن إسقاط الانقلاب يستوجب من القوات المسلحة العمل على تدارك الأمر بالوقوف على مسافة واحدة من جميع المصريين، بما ينهى السياسات الانتقامية، ويفتح الباب أمام حوار سياسى بين جميع القوى السياسية والثورية؛ من أجل الاتفاق على أسس لبناء المستقبل، بما ينهى الانقسام ويحول الصراع الدائر إلى حوار من أجل الوطن".

وأوضحت أن من ينزل للمشاركة فى فعاليات 25 يناير، إنما ينزل من أجل إيجاد وطن يسع الجميع ويشارك فى صياغة مستقبله الجميع، تعلو فيه الإرادة الشعبية فوق أى إرادة أخرى، وتتحقق فيه الحرية دون استبداد أو قيود، وتصان فيه الكرامة الإنسانية دون امتهان وتتوزع فيه الثروة دون احتكار، ويحفظ حق الشهداء دون إهدار، وينتهى فيه الاستبداد والإقصاء.

وناشدت الجماعة الإسلامية في بيانها كافة المشاركين فى فعاليات 25 يناير وما بعده الحرص على وحدة الصف الثورى، والالتزام بالسلمية الكاملة، وعدم الانجرار إلى أى صورة من صور العنف، وعلى الجميع ألا ينسى أن وحدة الصف الثورى والسلمية سر نجاح ثورة 25 يناير بعد فضل الله وتوفيقه.

،وتابعت: "تأتى الذكرى الثالثة للثورة فى أجواء كالتى سبقت تفجرها فى 25 يناير 2011، من ممارسات حكومية انتقامية وإقصائية وتزييف للإرادة الشعبية، وتزوير بشع فى الاستفتاء الأخير، وزاد عليها انقسام عميق غير مسبوق فى الشعب المصرى، مشبعا بالكراهية فى ظل فشل اقتصادى وزيادة حدة الفقر كنتيجة طبيعية للإجراءات الانقلابية التى تمت فى 30 يونيو".

وأكملت الجماعة بيانها قائلة، "كما تأتى ذكرى الثورة والشعب يتطلع إلى استكمال تحقيق أهدافها فى الحرية والكرامة الإنسانية والعدالة ،الإجتماعية، وإعلاء الإرادة الشعبية على أى إرادة أخرى، تلك الأهداف التى باتت فى خطر؛ نتيجة لانقضاض الثورة المضادة عليها مستغلة أمورا عدة، أهمها انقسام القوى التى شاركت فى الثورة، وسوء الأداء، وخطأ الإستراتيجية التى اتبعت ما بعد الانتخابات الرئاسية".