#لو_فيه_حرية.. هاشتاج يفضح فاشية السيسي

- ‎فيأخبار

 كتب: هيثم العابد – يوسف المصري


دارت آلة الاعتقالات بأقصي طاقاتها منذ انقلاب العسكر على الحرية والإرادة الشعبية فى 3 يوليو 2013، لتحصد عشرات الآلاف من الشباب والثوار ورموز الميدان، في مشهد لم يسلم فيه من بطش حكم البيادة أصحاب القلم والكاميرا والساخرون والساخرات على عتبات دولة الهزل وحكومة الفناكيش فتحولت مصر إلى سجن كبير يختنق بداخله العدل وتضيق فى أفاقه الكلمة وينتحر على أبوابه الإبداع.


وعلى الرغم من الفاشية العسكرية وتفشي القبضة الأمنية وتوحش مليشيا السيسي، إلا أن رحابة الفضاء الإلكتروني وسعة التواصل الاجتماعي لم تنحسر يوما تحت أقدام الأحرار، فضنعت عالما موازيا يحارب العسكر علانية ويكبده خسائر فادحة ويفضح جرائمه ويكشف انجازاته الوهمية ويزيح الستار عن المسكوت عنه.


ومع محاولات العسكر البائسة لفرض حالة حظر تجوال إلكتروني والتوجه نحو حصار التواصل الاجتماعي عبر قوانين فاشية وتوسع الاشتباه السياسي واعتقال رواد الإنترنت، دشن النشطاء هاشتاج #لو_فيه_حرية يرصد واقع الدولة خارج حكم العسكر فى رحابة الحرية والديموقراطية وليس تحت مظلة القمع والانقلاب.


والهاشتاج الوليد ما لبث أن قفز إلى صدارة تيرندات مصر فى ساعات قلائل فى ظل تفاعل النشطاء، وسط إجماع على أنه لو تمتعت مصر بالحرية، لما ملئت سجونها بالشرفاء والمخلصين من أبناء الوطن، وما عم الفساد والخراب في كل نواحي الحياة، وما سجن طلاب الجامعات، وما جاع الفقراء.


وشدد النشطاء على أن الحرية مرادفا للنهضة والتقدم، بعدما منح الواقع وسام التخلف والفشل إلى كافة الأنظمة الشمولية التى تتبني القمع منهجا وتنصب الديكتاتور صنما وتسخر كافة مقدرات الدولة من أجل حماية تلك السلطة الفاشية، ولا مانع أن تحيل الوطن إلى خراب.

 

ولخص الناشط جلال السيد المشهد: "#لو_فيه_حرية .. مكنش مجرم زي السيسي يحكمنا، وماكناش بقينا دولة متخلفة أو أشباه دولة زي ماقال قائد الانقلاب".