حذر صيادو بحيرة مريوط غرب الإسكندرية من كارثة محققة تتعرض لها البحيرة في الوقت الحالي بعد أن انخفض منسوبها بشكل كبير وغير مسبوق مما يعرض أجزاء كبيرة منها للجفاف التام ونفوق آلاف الأطنان من الثروة السمكية بها؛ ما يضر بمصالح الصيادين الذين يعتمدون على مهنة الصيد في كسب أرزاقهم.
وتعتبر بحيرة مريوط من أكبر مصادر الثروة السمكية بمصر؛ حيث تتكون من عدة أحواض تضم مئات الآلاف من أطنان الأسماك وهي حوض الـ6 آلاف وحوض الـ5 آلاف, وحوض الـ3 آلاف وحوض الألفين وحوض الألف وحوض الـ306 وحوض المتراس.
وكانت اللجنة النقابية لصيادي البحيرة قد تقدموا بعدة شكاوى لوزير الرى في حكومة الإنقلاب حسام مغازي للمطالبة بفتح طلمبات المكس مجددا لإعادة تدفق المياه مجددًا للبحيرة بعد انخفاضها بشكل كبير عقب إغلاق الطلمبات بعد موجة غرق الإسكندرية في شهر نوفمبر الماضي.
وكشفت اللجنة أن منسوب المياه المتفق عليه بين وزارة الري وهيئة الثروة السمكية التي تدير البحيرة هو ما بين240 و260 سم بالسالب ولكنها وصلت الآن إلي سالب320 وهو انخفاض كبير. مؤكدين إن البحيرة تساعد بشكل كبير في تخفيض اسعار الأسماك بالمحافظة والمحافظات المجاورة حيث إنها تضخ يوميًّا آلاف الأطنان كما يعمل بها آلاف العاملين.
فى سياق متصل، قال أحمد حلمي رئيس هيئة الثروة السمكية بالإسكندرية إن ما يحدث من وزارة الري يخالف البروتوكول الموقع بينها وبين هيئة الثروة السمكية حيث لم تلتزم الوزارة بالمنسوب المتفق عليه وهو هو ما بين260240 سم بالناقص حيث انخفض مؤخرًا لأكثر من ثلاثة أمتار؛ ما تسبب في جفاف أجزاء كبيرة من البحيرة.
وأشار في تصريحات صحفية أمس إلى أن جفاف أطراف البحيرة يهدد باستيلاء مافيا الأراضي عليها وردمها، مطالبًا بضرورة تدخل الجهات المعنية لانقاذها حيث تمثل جزءا مهما من الثروة السمكية.