كتب- هيثم العابد:
في الوقت الذي أحالت غارات بشار وحلفائه الروس حلب إلى مدينة أشباح وانتشار الأشلاء في أروقة البلدة المنكوبة تحت وقع القصف الوحشي المكثف، لا زالت جامعة الدول العربية خارج نطاق الخدمة وسط دعوات على استحياء لعقد اجتماع لبحث المأساة السورية من أجل ذر الرماد في العيون.
الفنان الساخر عطوة كنانة حاول رفع الأعباء على الجامعة المريضة وتحمل عناء الاجتماع من أجل النكبة السورية والمأساة الإنسانية في حلب، مشددًا على أن الشعوب العربية تعرف مسبقًا كواليس الاجتماع ويمكن أن تقرأ منذ الآن سطور البيان الختامي.
وأضاف كنانة- في بيان ساخر عبر صفحته على موقع "يوتيوب" تحت عنوان "فضيحة الجامعة العربية"-: "علمت بأن جامعة الدول العربية تنتوي الاجتماع بشأن مأساة الشعب السوري، وأقول لأصحاب الفخامة والجلالة والمعالي والسمو، إحنا كـ شعوب عرفنا الصنعة خلاص والنبي ما انتو مجتمعين وأدي يا سيدي البيان الختامي مقدما أهو".
وقرأ الفنان الساخر- في شخصيته الهزلية عيد سعيد مبارك عليكم أحد عواجيز دولة العسكر- البيان المرتقب من الجامعة المريضة، والذي لا يخرج عن كثير من عبارات الشجب والإدانة والوعود البراقة التي لا وزن لها.
وأضاف: "نشجب الاعتداء الغاشم على الشعب السوري، نستنكر ما يتعرض له الشعب السوري، ندين الصمت الدولي إزاء المأساة السورية. نعلن انشاء وتأسيس صندوق إعادة إعمار ما تم هدمه وتدميره فى الأراضي السورية، وأخيرا نطالب المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته تجاه المأساة السورية".
وتابع كنانة: "اسمحوا لى أصحاب الفخامة والجلالة والمعالي والسمو، أن أشنف آذانكم بتلك الأبيات عن جامعة الدول العربية، وتقول:
جامعة الدول العربية صار قلبها للغضب مأوي وسكن
المارد المغوار.. هب يمحو العار.. وذل الانكسار
عنا وعن .. الثكالى واليتامي والأرامل والحزاني.. يضمد أوجاع الوطن
انتهي زمن الكلام والسلام.. وطنطنات الأغانى وذا العفن
فها هو الغضب يا حلب
فلا أمن العالم إن فقدت أنت الأمن
ولا نامت أعين الجبناء إن نحن سكتنا ولا يغمضد لنا جفن
فيا حلب اسمعي بركان الغضب
فما عادت أوطاني تئن
فمن أصحاب الجلالة والفخامة والمعالى والسمو نعلن بأن
طباعة مليون تيشيرت مكتوب عليها سوريا أرض المحن
التبرع بسخاء لإعمار وبناء.. المقابر محل المهدوم من السكن
ونتبرع من هنا
من أرض العرب
وإلى أرض حلب.. بمليوني كفن"