“يوم مقاطعة الشراء” تقديم التجار كبش فداء للسيسي

- ‎فيأخبار

كتب جميل نظمي:

الشعب السبب في كل المشاكل!! فلسفة يرسخها الانقلاب العسكري وأذرعه الإعلامية، لتبرئة المتسبب الحقيقي في كل الأزمات التي يعايشها الشعب.

وهو ما تجلى مؤخرا للدعوة للتوقف عن الشراء، اليوم، مطلع شهر ديسمبر، من أجل تخفيض الأسعار، وهي الدعوة التي أطلقها رئيس لجنة حماية للمستهلك؛ وهو أحد اللواءات الذين تسببوا في أزمات عدة لمصر.

الدعوة جاءت من قبل أطراف قريبة من المخابرات، بهدف الإيحاء بأن المواطنين وإسرافهم في شراء احتياجاتهم أحد أسباب ارتفاع الأسعار، دون الحديث عن الفشل الاقتصادي للنظام الحاكم.

الدعوة لمقاطعة الشراء ، تستهدف أيضا الضغط على التجار، الذين تصلهم الأسعار مرتفعة بسبب سياسات النظام نفسه، بتعويم الجنيه ورفع الدعم عن الطاقة، ما تسبب في زيادة جميع أسعار النقل.. إلى جانب سلسلة من الرسوم والضرائب التي رفعت جميع الأسعار بصورة غير مسبوقة.

الدعوة لمقاطعة الشراء، همشت الحديث عن الضريبة المضافة والضريبة على الدخل، والتي زادت الأعباء على كافة السلع والخدمات.

كما لم تقترب دعوة المقاطعة من سيطرة الجيش على خطوط انتاج السكر والسلع التموينية والبان الاطفال والزيوت، حيث اصبح الجيش المحتكر الاول للسلع الاستراتيجية، زاد اسعارها بنسب تصل الى 35%، كالسكر الذي كان يباغ بـ5 جنيهات، وتم التلاعب به عبر أزمة تعطيش للسوق ليتم رفعه إلى 7 جنيهات ونصف، فيما يلهث الشعب لتحصيله بأي ثمن، وفق مخطط التأزيم ثم السيطرة العسكرية.

هنقاطع_التجار_وهنستحمل_ياسيسي
وعلى طريقة المخابرات واللجان الإلكترونية، التي يشغلها نظام السيسي، لخلق مساحات تأييد مكذوبة على شبكات، وحرصًا على تصدير المشاكل التي يعاني الشعب منها، بعيدًا عن عبدالفتاح السيسي، دائمًا ما تحرص لجانه الإلكترونية وأتباعه على رفع وسم من آن لآخر للإيحاء بأن الشعب هو المشكلة وهو الحل.

ودعت "سيدات من أجل مصر" ليوم "مقاطعة"، وحددن له تاريخًا هو الأول من ديسمبر، وعليه تم تدشين وسم "#هنقاطع_التجار_وهنستحمل_ياسيسي" الذي دشنته لجان إلكترونية تابعة للأجهزة الأمنية المصرية، تحول إلى منصة مضادة استخدمها معارضو قائد الانقلاب لكشف عوار الوسم والمشاركين فيه.

عبر الوسم، طالب نضال المجموعة بتوجيه أسهمها ناحية المتسبب الرئيسي في الأزمة: "كيلو السكر اللي كان بـ4ج السيسي ونظامه ربطوا الكيلو بـ11ج هما التجار.. هيعملوا إيه انتقضوا الحرامي بتاعكم الأول".

بينما اعتبر محمد أن المشاركة في المقاطعة إهانة "لا، أنا مش هقاطع ناس عايشة زيي زيها في نفس الهم ولا مش هنستحمل حاجة تاني كفاية إهانة".

أما هاني الكاشف، فغرد بأسباب الأزمة الحقيقية من وجهة نظره "اللي فاهم إن مشكلة البلد دي في التجار غلطان لأن المشكلة إن ما فيش استثمار ولا سياحة ولا تصدير ولا تحويلات.. إلخ".

وكتب سفيان تغريدة مؤلمة عن غلاء الأسعار وعدم توفر علاج الغسيل الكلوي "عايزك تستحمل لما والدتك ووالدك يمرضوا ومفيش علاج غسيل الكلية بـ250 جنيها…".

كما سخرت مروة "يعني هتخلوا التاجر هو كبش الفدا مش الدولار اللي محدش ملاحقه.. ولا الدعم القسم وسط الناس.. طيب كويس استمروا بقى".