الاحتلال الصهيوني يبحث وضع ضابط أسير لدى “القسام”

- ‎فيعربي ودولي

كتب: أسامة حمدان

شكلت قوات الاحتلال الصهيوني، لجنة للبحث مجددًا في تصنيف الضابط هدار غولدن، الذي فقدت آثاره في الحرب على قطاع غزة صيف 2014؛ بناءً على طلب تقدمت به عائلته.

وبحسب القناة السابعة العبرية؛ قرر جيش الاحتلال تشكيل لجنة للبحث في تصنف وضع الضابط في لواء "جفعاتي" غولدن المصنف حتى الآن كـ"قتيل".

ووفق تصنيف جيش الاحتلال؛ "فلا ينطبق على غولدن تصنيف قتيل لا يعرف مكان دفنه، كما لا يصنف كأسير حرب، كحال الجندي أورون الذي أُسر بالشجاعية شرق غزة على يد كتائب القسام (أعلنت قوات الاحتلال مقتله).
 
وفقد الاتصال بهدار في الأول من أغسطس 2014، في رفح جنوب قطاع غزة، وأعلنت القسام حينها أنها فقدت الاتصال بمجموعتها المقاتلة التي كانت في المكان، في حين شن جيش الاحتلال عدوانا واسعا على المدينة أسفر عن استشهاد نحو 140 فلسطينيًّا وإصابة المئات، رغم مرور ساعة ونصف على دخول تهدئة إنسانية كان من المفترض أن تستمر 5 أيام متواصلة، حيز التنفيذ في ذلك التوقيت.

وفي تحقيق بثته قناة الجزيرة عن العملية كشفت كتائب القسام أن عملية أسر هدار وقعت قبل نصف ساعة من دخول الهدنة حيز التنفيذ، وذلك بخلاف الرواية الإسرائيلية التي قالت في حينه، أن كتائب القسام اختطفت الجندي بعد دخول وقت الهدنة.

وذكرت الكتائب أن جيش الاحتلال ظن أن المجاهد "وليد مسعود"، (استشهد في مكان الاشتباك وكان يرتدي زيا عسكريا مماثلا للباس الجنود الصهاينة)، هو جنديه المفقود "هدار جولدن"، مشيرةً أن الجيش الإسرائيلي اكتشف فقدان الجندي بعد ساعتين من أسره، وعليه بدأ بشن هجوم عنيف ومكثف على مدينة رفح. كما نفت كتائب القسام أن يكون جنود جيش الاحتلال دخلوا النفق الذي استخدمته لتنفيذ عملية أسر الجندي في رفح.

وفي الأول من إبريل/نيسان الماضي، عرضت كتائب القسام لأول مرة صورة لأربعة جنود صهاينة، ضمنهم هدار، مؤكدة أنه لا مفاوضات حولهم، نافية بذلك تصريحات لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو الذي قال إن "تطورا مهما" حدث بشأن الجنود لدى حماس في قطاع غزة.

وقالت كتائب القسام إن نتنياهو يكذب على "الإسرائيليين"، ويضلل جمهوره، ويمارس الخداع مع ذوي الجنود الأسرى في غزة، وشددت على أنها لن تقدم معلوماتٍ حول هؤلاء الأربعة دون ثمن.