المرض وقمع السيسي يفتكان بشباب مصر

- ‎فيأخبار

كتب: حسن الإسكندرانى
يبدو أن الشباب المصري ليس ملاحقا فقط من جانب قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي بالقمع والسحق والتعذيب وكل ممارسات الإقصاء والتهميش، بل ترك الفقر والمرض يفتكان أيضا بالشباب، حيث بات الشباب بين سندان القمع ومطرقة المرض.

فوسط تزايد الإهمال الطبى وفقر الخدمات الصحية بمصر، خاصة فى المستشفيات الحكومية والتأمين الصحى، كشف جراح القلب العالمى الدكتور مجدي يعقوب عن أن مرض رواتيزم القلب منتشر بين المصريين بصورة عالية جدًا، ويؤثر على قلوبهم بخاصة الشباب.

جاء ذلك خلال لقائه على فضائية "إكسترا نيوز"، اليوم السبت، على خليفية افتتاح المؤتمر الدولي لروماتيزم القلب المنعقد حاليا بالقاهرة.

وأضاف أن مرض روماتيزم القلب يبدأ بجرثومة معينة والتهاب في الزور وعلى الجلد، ثم يؤثر على المفاصل وينتقل بعدها للقلب مدة طويلة، خاصة الشباب والأطفال والحوامل، ومن سن 10 سنوات إلى 20 سنة.

وأكد عدم وجود أمصال حتى الآن، وهذا ما يسعى إليه المؤتمر، اليوم، بالبدء فى الاطلاع على الأبحاث، خاصة أن علم "الفكسين" يتطور سريعا كل يوم.

جدير بالذكر أن نسبة التشوهات الخلقية فى قلوب الأطفال المصريين زادت بشكل كبير، مشيرًا إلى أن الحمى الروماتزمية وباء يصيب 25% من الأطفال المصريين، ويحدث تشوهات فى القلب بسبب تلك الحمى التى لها أسباب وراثية.

مستشفيات الحكومة فتش عن السبب

وباستشراء الفساد فى المستشفيات الحكومية، أصبح الإهمال واللامبالاة هما السمة السائدة فى التعامل اليومى بين المرضى والعاملين، وهو ما ترتب عليه تأخر مصر إلى المركز الـ66 على مستوى الصحة فى العالم، وفق إحصائية منظمة الصحة العالمية لسنة 2011.

وطبقا لآخر إحصائية للجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، بلغ عدد المستشفيات الحكومية في مصر 660، وحسب التقرير الذى أعده مركز الأرض، فإن المستشفيات الحكومية بها نقص فى الأدوية بنسبة 52% فى الحضر و82% فى الريف، كما بلغ نقص المعدات نسبة 51% فى الحضر و70% فى الريف، وبالنسبة للأطباء الأخصائيين فقد وصلت نسبة العجز 36% فى الحضر و80% فى الريف.