شن الدكتور حمزة زوبع -القيادي بحزب الحرية والعدالة والتحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب- هجوما على الحكم القضائي الذي صدر من محكمة جنايات المنيا أمس، والذي أكد حكم الإعدام بحق ٣٧ مواطناً، والمؤبد بحق ٤٩٠ مواطناً مع تحويل أوراق ٦٨٣ مصريا آخرين، إلى المفتي تمهيدا لإعدامهم.
وقال -في تصريح صحفي-: إن هذا الحكم من إخراج عبد الفتاح السيسي حتى يستلم الحكم والأحكام موجودة، تماما كما يقوم إبراهيم محلب، رئيس الحكومة الانقلابية، بإصدار قرارات وقوانين لسرقة مصر.
وأوضح "زوبع" أن هذه الإجراءات تهدف إلى تيئيس الرأي العام وتخويفه، ودفع جماعة الإخوان والتحالف والثوار إلى العنف، وتسليم البلد للسيسي خالصة وجاهزة، حتى لا يقال أن الأحكام صدرت في عصره، وبالتالي يكون لديه مساحة من التراجع الذي سيبدو، كما لو كان عفو.
وتابع "زوبع": "أهم ما في المشهد هو القاضي المتخصص، والإعلام الذي يذيع الأحكام قبل صدورها، فقد تحدث عنها عمرو أديب، على الرغم من أن أخيه عماد الدين أديب محكوم عليه في قضية التهرب الضريبي".
وقال:" أيضا أهم مشهد هو كلام المرشد العام للإخوان الدكتور محمد بديع، الذي استقبل الحكم بكلام ينم عن روح معنوية عالية وروح تواقة للشهادة في سبيل الله وروح أبيه ترفض الانحناء لغير الله، فقد قال فضيلته لو أعدموني ألف مرة والله لا أنكص عن الحق، إننا لم نكن نهذي حين كنا نقول والموت في سبيل الله أسمى أمانينا.. اللهم فاقبل.. اللهم فاقبل".
وشدّد "زوبع" على أن هذا الحكم وغيره لا قيمة له، ولا قيمة لمن أصدره، فصوت الجماهير والثوار الهادر في الشوارع والميادين يعلو فوق الجميع بمن فيهم "السيسي"، وعدلي منصور، وعصبتهما في وسائل إعلام الانقلاب.
وأكد "زوبع" أهمية المقاطعة للإعلام وللشركات التي تمول حملة "السيسي"، التي تسوق لأحكام الإعدام، فهذا أمر واجب حتمي، لافتا إلى أن فكرة العصيان المدني سيأتي دورها قريبًا.