مي جابر
أكدت الدكتورة ناهد عز الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن شرعية السياسي لها 4 أركان متكاملة، ولكنها أيضا عملية متراتبة، موضحة أنه إذا نقص ركن نقصت الشرعية، وإذا غابت اﻷركان كلها فهو نظام غير شرعي مهما فعل.
وذكرت "عز الدين" الأركان الأربعة، في تدوينة لها على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، قائلة: "شرعية طريقة الوصول إلى الموقع السياسي وفقا للدستور والقانون، أو وفقا ﻹرادة شعبية جارفة، ومؤكدة وتكاد تصل إلى حد اﻹجماع ".
وأوضحت أن الركن الثاني: "شرعية القرارات والمواقف واﻷفعال وأسلوب ممارسة السلطة من موقعه، فﻼ يخرج عن حدود الصﻼحيات المنوطة به، ويتخذ القرار الصحيح والصائب في توقيته".
وتابعت أستاذة العلوم السياسية: "الركن الثالث هو شرعية اﻷداء واﻹنجاز= حل مشاكل– الوفاء بوعود- تحقيق إصﻼحات- تنفيذ مشروعات- انتصار وطني يرفع شأن اﻷمة بين اﻷمم بما يدلل على الخبرة والكفاءة".
وأشارت إلى أن الركن الأخير هو شرعية القبول الشعبي، والرضا العام من السواد اﻷعظم من المواطنين، الذين يلمسون في حياتهم حسن اﻷداء وإخﻼص ونزاهة وشرف وأمانة هذا السياسي.
وأكدت أن مشكلة فاقد الشرعية أنه مهما حاول التظاهر بتحقيق الشرعية في جانب تسقط منه الجوانب اﻷخرى، وأنه مهما فعل بعد الوصول ستظل شرعية أو عدم شرعية طريقة وصوله هي مفتاح تعرف الناس عليه وثقتهم به، مضيفة أنها أول قرار وأول فعل يقوم به وأول خطوة من خطوات الرحلة.