“يا سرنجاتي”.. السيسي وخالد يوسف شهر عسل يترنح

- ‎فيأخبار

 كتب- سيد توكل:

في فيلم "الكيف" وردت الجملة الشهيرة اللي قالها الفنان جميل راتب "أنا سيكوباتي وأنت سرنجاتي"، أما السيكوباتي فتنطبق على رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي، الشهير بالجنرال "بلحة"، ومعناها شخص مصاب بانحراف السلوك، وهو اضطراب عقلي يتسم بالنشاط المعادي للمجتمع والرغبة العنيفة للسيطرة والعسكرة، أما "السرنجاتي" فهو اللقب الذي بات يعرف به مخرج انقلاب 30 يونيو، خالد يوسف، عضو برلمان الدم، عقب ضبطه وبحوزته 100 قرص من مخدر الزانكس.

 

السيسي يتربص برفاقه!

 

ويبدو أن الأصوات المعارضة لعبد الفتاح السيسي آخذة بالارتفاع والانتشار، فالسيسي الذي جاء على "جواد الانقلاب" ومحملاً بوعود الرخاء والأمن والأمان بات هدفًا لهجمات بعض الفنانين والكتاب وحتى "أذرعه الإعلامية" التي كانت أبواقًا للانقلاب.

 

من جانبه علق المنتج محمد العدل، مشككًا في رواية الانقلاب الرسمية على حادثة التحقيق مع "يوسف" قائلاً: "الحكومة بتتربص بخالد يوسف والموضوع فشنك وتافه". 

 

وقال العدل خلال تواجده بمقر محكمة شمال القاهرة تضامنًا مع خالد يوسف، إن الأقراص المضبوطة تخص زوجة البرلماني، ومن المعهود أنها أقراص تعالج الاكتئاب،  مضيفًا: "قولوا للدولة تبطل تجبلنا اكتئاب ونبطل نشترى زانكس". 

 

ويرى خبراء ومراقبون أن التحقيق الذي تجريه نيابة شرق القاهرة الكلية منذ قرابة ساعة مع "يوسف"، على خلفية ضبطه بمطار القاهرة وبحوزته الأقراص سالفة الذكر، ما هو إلا طريقة العسكر في تأديب أذرعهم التي ساندتهم ولا تزال.

 

بتوع مراتي يا بيه!

 

وألقت سلطات الانقلاب القبض على "خالد يوسف"، في مطار القاهرة خلال سفره لباريس، وبحوزته 10 أشرطة من عقار "الزانكس" المحظور تداوله في مصر، إلا بوصفة طبية رسمية.

 

وفي الرواية الرسمية ذكرت مصادر بالمطار أنه أثناء إنهاء إجراءات سفر ركاب رحلة مصر للطيران رقم 799 والمتجهة إلى باريس، اشتبه ضابط الأمن في حقيبة البرلماني والمخرج خالد يوسف، وبفحص الحقيبة بجهاز الأشعة تبين وجود أجسام معتمة داخلها، وبفتحها تم العثور على شرائط لعقار الزانكس المحظور قانونًا حيازته.

 

من جانبه زعم مخرج "30 يونيو" إنه يحمل هذه الأقراص لزوجته المتواجدة حالياً في باريس، والتي تستخدمها كأقراص مهدئة مضادة للاكتئاب!

 

وأضاف المخرج أن الأطباء هم الذين قرروا منح زوجته هذه الأقراص، ولذلك قرر شراءها وفق روشتة طبية معتمدة، فيما طالبه رجال الأمن بضرورة موافاة النيابة العامة بهذه الروشتة.

 

من جانبها زعمت الفنانة التشكيلية، شاليمار شربتلي، زوجة "يوسف"، إن الدواء الذي تم ضبطه مع زوجها بمطار القاهرة اليوم الأحد، خاص بها، وأوضحت :"ده دواء زانكس بتاعي علشان الصداع النصفي ومسموح استخدامه للأطفال كمان"!

 

وتساءلت زوجة مخرج "30 يونيو" المقمية بباريس، "ليه الدنيا مقلوبة؟ يتبينوا الأول وبعدين يكتبوا".

 

أنا اللي ضخّمت الانقلاب!

 

وكان مخرج 30 يونيو "خالد يوسف"، قال في تصريح مفاجئ له ” نعم أنا من قمت بإخراج مشاهد يوم 30 يونيو ؛ وفي الحقيقة أنا ضخمت المشهد بقوة كبيرة والمشاهد التي ترونها ليست حقيقية بل هي إخراج سينمائي ضخم جدا كنا نعد له من يوم 5 يونيو من عام "2013.

 

وقام وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي أثناء حكم الرئيس المنتخب محمد مرسي بالانقلاب على الشرعية، واعتقال "مرسي" وكافة وزراء ونواب ومستشاري الرئيس ؛ لكي يرشح نفسه للرئاسة ؛ وبعدها اعتصم الثوار في عدة ميادين منها ميدان رابعة العدوية وميدان النهضة وميدان رمسيس ؛ وأيضا قام السيسي بفض هذه الاعتصامات بالقوة وقتل أكثر من 5000 مواطن مصري.

 

من جانبه قال عضو تكتل القوى الثورية محمد عطية ،الذي شارك في مظاهرات 30 يونيو، نادماً:” 30 يونيو تأكل أبناءها الذين صنعوها، في مقابل تمهيدها الطريق لعودة رجال الرئيس المخلوع حسني مبارك “.

 

وأكد أنه عندما شارك في المظاهرات قبل عامين كان يحلم بعودة الحياة السياسية ” عبر التخلص من الإخوان وباقي أركان دولة مبارك العميقة، واعتقدنا في 30 يونيو أننا نهدي قبلة الحياة لشباب الثورة لكن للأسف اتضح أننا منحنا الحياة لنظام مبارك ولم نحقق أي هدف للثورة “.

 

جدير بالذكر أن الرئيس المنتخب محمد مرسي، في عام 2013 أوشك على إكمال عامه الأول في السلطة، كأول رئيس منتخب ديمقراطيا في تاريخ جمهورية مصر بعد ثورة 25 يناير 2011 ، التي أجبرت مبارك على التنحي عن سلطة تربع عليها لثلاثة عقود، لكن الأمر لم يكن يسير على ما يرام بالنسبة للرجل الذي واجه مخططات محلية ودولية، ومعارضة زاعقة الصوت كان يحركها الجيش، وإعلاما تكتل ضده على مدار الساعة.