شاهد.. سفير الانقلاب بواشنطن: السعودية لا تعي محاربة الإرهاب

- ‎فيأخبار

كتب أحمدي البنهاوي:

نشر موقع «مصادر مطلعة» وثيقة تظهر تفاصيل لقاء السفير المصري مع السفيرة الأردنية لدى واشنطن د.علياء حاتوغ بوران، والمناقشة حول أمور متعلقة بـ«مكافحة الإرهاب» والسعودية تركيا وإيران وتنظيم «الدولة الإسلامية».

وفي سياق متصل استضاف أول أمس الاثنين، وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، بمكتبه بالعاصمة الإيرانية طهران، السفير ياسر عثمان رئيس بعثة رعاية المصالح المصرية في طهران لمناقشة بعض الشئون الإقليمية.

وصرح "ياسر عثمان" بأن إيران تلعب دورا مهما في المنطقة، ودعا لتكثيف المشاورات بين البلدين لتحسين الوضع "المتفجر" في المنطقة.

وثيقة بوران
ووفقا للوثيقة المنشورة، فإن السفيرة الأردنية لدى واشنطن قامت برفع تفاصيل الاجتماع إلى جهة أردنية مسئولة، -فيما يبدو أنها موجهة إلى وزير الخارجية الأردني-، تؤكد فيه أن الاجتماع تم بناء على طلب من السفير المصري والذي أبدى اهتمامه بمعرفة أبرز المحاور الخاصة بزيارة الملك الأردني إلى واشنطن.

وقالت السفيرة في ورقتها إن السفير المصري أشاد بموقف العاهل الأردني والتطابق الكامل في وجهات النظر بين مصر والأردن، مؤكدا أن «الأردن ومصر قادرتان على لعب دور كبير جدا فيما يخص محاربة الفكر المتطرف، بينما لا تستطيع السعودية القيام بذلك».

وكشفت الوثيقة قول السفير المصري نقلا عن الرئيس الأمريكي: "أوباما اختار عنصرين من خارج المنطقة هما تركيا وإيران، للتحكم بهما كقوى خارجية.. أمريكا أحيت دور تركيا مقابل دور إيران وجعلت المنطقة ساحة لهما".

وأشارت بوران إلى أن السفير المصري تحدث عن الرئيس التركي أردوغان بشكل "سلبي للغاية"، مشددا على ضرورة أن "يكون هناك موقف عربي موحد ضد سياسات تركيا، لكن دول الخليج ترى أن تركيا ستكون الحامية لها من إيران، خاصة السعودية الإمارات، وهي تتحرك بشكل واضح تجاه تركيا".

وأوضحت أن السفير كرر أنه يرى أن "التهديد التركي أخطر من التهديد الإيراني..لكن المشكلة هي اختلاف المواقف بين الدول العربية تجاه تركيا، بينما تتفق الأردن ومصر على هذه النقطة".

الموقف الأردني
وسبق للسفيرة الاردنية في واشنطن علياء بوران قولها :إذا لم ينجح الحل السياسي في سوريا لدينا سيناريو التقسيم!!.

كما أن الأردن من أكثر البلدان بعد مصر في ظل الإنقلاب طردا للاجئين السوريين ومع ذلكتقول "بوران": إن "الاردن مرن وقابل للتعامل مع تغيرات الاوضاع في المنطقة وخصوصا اللاجئين".

أحضان الملالي
وفي تقرير لها في ديسمبر الجاري قالت مجلة "فورين بوليسي" الامريكية الشهيرة إن "مصر والسعودية زواج على الصخور"، منبهة إلى أن "السيسي ترك حضن آل سعود وانتقل لحضن ملالي طهران".

ولفتت المجلة الأمريكية إلى أنه في الآونة الأخيرة، تدهورت العلاقات بين السعودية والسيسي بشكل ملحوظ.

وأضافت أنه تحت سطح هذه القرارات غير المسبوقة كانت العديد من التطورات في مصر والسعودية والمنطقة ككل، والتي زادت من التوترات في العلاقات الثنائية، حتى أن القيادة اليوم في القاهرة والرياض لا ترى منطقة الشرق الأوسط بنفس الطريقة التي كانت عليها خلال عهد حسني مبارك والملك عبد الله.

على الرغم من أنه ظهر في عام 2013 الكثير من العوامل التي تؤكد دعم الرياض القوي لحكومة السيسي، حيث كان الملك عبدالله الذي حكم 2005-2015 يريد في وقت واحد مواجهة إيران والإخوان المسلمين. أما القيادة الحالية في المملكة ترى جماعة الإخوان شريك تكتيكي في نضال الرياض ضد إيران.

وأشارت فورين بوليسي إلى أنه يوم 23 سبتمبر، اجتمع وزير خارجية إيران جواد ظريف مع نظيره المصري سامح شكري في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة لمناقشة الصراع في سوريا.. وبعد حوالي أسبوع، ذهب ياسر عثمان، رئيس مكتب رعاية المصالح المصرية إلى طهران واجتمع مع حسين أمير عبد اللهيان مستشار الشؤون الدولية لرئيس مجلس الشوري الإيراني، الذي أشاد بالقاهرة ودورها البناء في سوريا، ودعا إلى مزيد من التعاون المصري الإيراني. وبعد فترة وجيزة طالبت إيران بحضور مصر محادثات لوزان بشأن سوريا.

تقرير قناة نبأ