كتب: حسن الإسكندراني
لقي 10 أشخاص مصرعهم فى الحادث الذى وقع اليوم الأحد، على طريق مطار سوهاج الدولى.
وكان إخطار يفيد بوقوع تصادم على طريق سوهاج الدولى دائرة مركز المنشاة بين سيارة ميكروباص وأخرى بيجو.
ويعد "طريق الموت" كما أطلق عليه المواطنون بعد سلسلة حوادث أدت لوفاة العشرات من المواطنين، حيث شهد خلال شهر واحد فقط من عام 2016 11 حادثًا، من أبرزها في 4 أغسطس وقع حادث عند الكيلو 60 وأسفر عن إصابة 31 راكبا، تم تحويل 26 مصابا إلى قنا الجامعي و5 إلى قنا العام.
وفي يوم 5 أغسطس وقع حادث بالكيلو 110 وأسفر عن إصابة 21 شخصا ووفاة 3 آخرين.
وفى 21 أغسطس وقع حادث تصادم بين أتوبيس خاص وسيارة نصف نقل "جامبو" عند الكيلو 20 في طريق سوهاج، ونتج عنه 29 مصابا وحالتا وفاة، ليصبح إجمالي عدد المصابين نحو 383 شخصا حصيلة 22 يوما من شهر أغسطس.
وكان الجهــاز المركــزي للتعبئــة العامــة والإحصــاء، قد أصدر مؤخراً، دراســـة عن "التكلفة الاقتصادية لحوادث الطرق فى مصر عام 2015″ ومن أهم مؤشراتها، إن إجمالي عدد حوادث السيارات في مصر 14.5 ألف حادثـة عام 2015 بنسبـة انخفـاض 31.9% عن عام 2005 ونسبــة زيادة 1% عن عـام 2014.
وأضاف التقرير على الصفحة الرسمية للمركزى للتعبئة والإحصاء، أمس إن اجمالي الخسائر البشرية الناتجة عن حوادث السيارات 25.5 ألف حالة وفاة وإصابة عام 2015 نسبة انخفاض 16.8% عـن عام 2005 بينما انخفضت بنسبة 16% عن عام 2014.
وأشار التقرير، إلى أنه أظهر ارتفاع معدل القسـوة (متوفي 100 مصاب) ليبلغ 32.1% عــام 2015 مقابل 24.8% عــام 2005 في حين بلـغ 25.8% عام 2014، بينما ارتفع معدل الوفاة 100 حــادثة إلى 42.6 حالة عام 2015 مقابل 28.6 حالة عام 2005 وإلى 43.3 حالة عام 2014.
فيما تبلغ القيمة المقدرة للحـد الأدنى للتكلفة الاقتصادية لحـوادث الطـرق بمصر 30.2 مليار جنيه عام 2015 وذلك باستخدام أسلوب الناتج المفقود، حيث تبلغ التكلفة الكلية المقدرة للوفيات (6203 متوفى) 24.1 مليار جنيه، وللإصابـات الشديـدة (15847 إصابة) 3.7 مليارات جنيه، وللإصابات الطفيفة (3479 إصابة) 0.6 مليار جنيه إضافة إلى 1.8 مليار جنيه كتعويضات مسددة من شركات التأمين.
وتطرق الجهاز في دراسته لحساب توقعـات التكلفة الاقتصادية لحوادث الطرق عام 2020 وباستخدام أسلوب الناتج المفقود بلغت 31 مليار جنيه، حيث يتوقع أن تبلغ وفيات حوادث الطرق عام 2020 حوالى 6211 حالة، والإصابات 22255 حالة، وذلك فى ظل ثبات العوامل والتكاليف للفرد الواحد.
يشير تقرير منظمة الصحة العالمية عام 2015 والخاص بالسلامة على الطرق،إلى أن مصــر تأتى فى المرتبة 16 عربيا، و109 عالميا من حيث معدلات وفيات الحوادث والتى بلغــت 12.8 متوفى 100 ألـف نسمــة.
من جانبه، قال محمد شاهين، الخبير الهندسى فى الطرق والكبارى، إن الأسباب الرئيسة لارتفاع حالات الوفاة فى مصر هى الفساد كنموذج أول، وتلتها الطرق المتهاكلة والرشاوى للضباط، وتناول الكحوليات والسكر، والقيادة دون رخص وفى سن صغيرة.
وأضاف -فى تصريحات صحفية أمس- أن استمرار الحوادث فى مصر تعجل بوفاة الآلاف من المصريين دون اللجوء لإعادة هيكلة طبيعة الطرق ومواصفات القائد والسيارات.