“دستور الثورة”.. وضعته تأسيسية منتخبة وشوّهه طيور الظلام

- ‎فيتقارير

سامية خليل

أكد خبراء ساسيون أنه بعد ثورة 25 يناير نجح الشعب المصرى لأول مرة فى تاريخه فى انتخاب جمعية تأسيسية -لوضع دستور الثورة- ممثلة للإرادة الشعبية ومعبرة عنها ولم تكن معينة من السلطة أو بقرار ملكى أو رئاسى، وقدمت مسودة دستور تم الاستفتاء عليها شعبيا بموافقة الثلثين ليقر الشعب دستوره، ثم جاءت سلطة الانقلاب العسكرى الدموى لتعطل دستور البلاد وتشكل لجنة انقلابية من 50 موظفا ليقوموا بتشويه دستور الشعب.

وأوضح الخبراء لـ"الحرية والعدالة" أن ثمة فوارق جوهرية بين اللجنة التأسيسية لدستور 2012 المنتخبة من الشعب، ولجنة الخمسين المعينة من سلطة الانقلاب، فتأسيسية 2012 هى اللجنة الشرعية وعملت بشفافية كاملة وشارك فى مسودتها مختلف الشرائح المجتمعية وبثت جميع فعالياتها على الهواء مباشرة وطافت لجانها المحافظات والجامعات، وطرحت عدة مسودات للحوار العام، وعدلت فيها بشكل يومى.

أما أعمال لجنة الخمسين غير الشرعية والباطلة تمت بالغرف السرية وبتكتم شديد خوفا من افتضاح ما يثور عليه الشعب، وأعدت مسودة مسروقة ومسلوقة وبالترقيع، والأهم بأوامر فوقية لتحصين دولة الاستبداد والفساد، والعبث والتلاعب بدستور البلاد، وإهدار إرادة الشعب التى استفت عليه، مشيرين إلى أنه فى إطار المشهد العبثى والإجراءات الباطلة للسلطة الانقلابية من المتوقع استمرار عملية التزييف والتزوير للاستفتاء.

تأسيسية 2012  

أول جمعية تأسيسية منتخبة لوضع دستور فى تاريخ مصر

•وضعت دستور ثورة يناير وعملت ليل نهار تحت رقابة شعبية ومجتمعية 

•عقدت جلساتها علانية وبشفافية كاملة وبثت جميع فعالياتها على الهواء مباشرة

•طافت لجانها المحافظات والجامعات وشارك فى مسودتها مختلف الشرائح المجتمعية

•طرحت عدة مسودات للحوار المجتمعى والعام وعدلت فيها بشكل يومى

•نظمت حوارا مجتمعيا بمشاركة الشرائح المجتمعية والجغرافية بالبلاد

•عملت أكثر من 60 ألف ساعة فى إنجاز المسودات وجلسات الاستماع 

•كل مادة بالدستور استغرقت حوالى 300 ساعة مناقشة وصياغة وتعديلا

جهد متواصل 

فى إطار منهج الشفافية والتواصل المستمر مع الرأى العام عقدت هيئة مكتب الجمعية التأسيسية للدستور 19 نوفمبر مؤتمرا صحفيا تحدثت فيه عما أنجزته، بهدف إحاطة الشعب بآخر ما تم من أعمال، وشرح أسلوب عمل الجمعية القائم على عمل مكثف من لجان الجمعية لإدخال أكبر قدر ممكن من آراء الشعب فى مسودة الدستور، وأوضح أنه منذ 12 يونيو 2012 ومنذ ذلك الوقت تعمل ليل نهار لكى تنجز هذه المسودة.

ولطمأنة الشعب المصرى أنها لا تسلق الدستور، وأنها أتمت حتى 19 نوفمبر 60 ألف ساعة عمل فى إنجاز المسودات وجلسات الاستماع وعمل الجهاز الإدارى الضخم والخبراء الذين استعانت بهم الجمعية من الخارج.

وبذلك تكون كل مادة استغرقت أكثر من 300 ساعة عمل من مناقشة وصياغة وتعديل، وتكثف عملها يوميا من العاشرة صباحا حتى التاسعة مساء، فى إطار حرص "التأسيسية" على الانتهاء فى الموعد المحدد قبل 12 ديسمبر 2012، التزاما بالمدة الدستورية 6 أشهر، ولكى تنتهى مرحلة الاضطراب السياسى التى تمر بها مصر، ولكن ليس عن طريق الاستعجال أو السلق، بما ينفى ما يقال حول سلق الدستور فى الإعلام المغرض والمتربص وقتها بالتأسيسية المنتخبة.

ونجحت الجمعية التأسيسية فى تقديم عدة قراءات ومسودات للدستور، وكل قراءة كانت تخضع للتعديل والتطوير بناء على الرأى العام، ومقترحات كانت تؤخذ جميعها بعين الاعتبار وفقا لما أعلنه المستشار حسام الغريانى –رئيس اللجنة- بنفسه، وكانت جميع الجلسات العامة فيها علنية وتبث على الهواء.

 

لجنة الخمسين الانقلابية

50 موظفا عينتهم سلطة الانقلاب العسكرى غير الشرعية

•اختيرت لتضع مواد تحصن الانقلابيين وتخدم المصالح الفئوية على حساب الوطن

•جلساتها تمت بالغرف السرية وبتكتم شديد خوفا من افتضاح ما يثور عليه الشعب

•أعدت مسودة مسروقة ومسلوقة وبأوامر فوقية لتحصين دولة الاستبداد والفساد 

•تصويتها صورى شكلى وتحصيل حاصل وصياغة المواد تمت بأوامر العسكر 

خبراء: الانقلاب سرق دستور الشعب وعبث به لحماية دولة الفساد والاستبداد 

ما دار بالغرف السرية من الخلافات والتحصينات والكوتة انكشف فى اللحظات الأخيرة 

الانقلاب مضطر لاستمرار عملية التزييف والتزوير بمحطة تعديل الدستور

محمد حسين: التأسيسية منتخبة وشرعية أما الخمسين فباطلة.. وكل ما نتج عنها باطل