فاجأت الأمطار حكومة الانقلاب مجددًا، وتسبب سوء الأحوال الجوية في القاهرة وباقي المحافظات، والذي استمر منذ مساء السبت حتى الساعات الأولى من صباح الأحد، في وقوع عدة حوادث أسفرت عن مصرع 12 شخصًا، بينهم 3 حكام كرة قدم، وإصابة 5، كما تسبب في حالة من الارتباك الشديد في حركة المرور، وتعطل مترو الأنفاق نحو 3 ساعات.
ونشرت صحيفة "المصري اليوم" تقريرا اليوم الاثنين، عما أسفرت عنه الأمطار في القاهرة؛ حيث شهد خط مترو المرج- حلوان توقفًا استمر أكثر من 3 ساعات بمحطة طره الإسمنت، بعد تعطل القطارات، نتيجة انقطاع التيار الكهربي؛ ما أدى إلى توقف الحركة تمامًا؛ بسبب اشتعال أحد الكابلات المغذية للمترو، والذي تصاعدت منه النيران.
وانتشرت في شوارع القاهرة ومحاورها الرئيسية فرق مجهزة من شركة الصرف الصحي وهيئة نظافة القاهرة والأحياء، لتصريف مياه الأمطار، سواء عن طريق البلاعات التي تمت صيانتها خلال الشهور الماضية أو استخدام أكثر من 100 شفاط، لدعم تصريف المياه، بمشاركة أكثر من 1000 عامل من هيئة النظافة والأحياء.
وفي الجيزة، توقفت حركة المرور في منطقتي أكتوبر وشارع الهرم، الذي شهد تكدسًا كبيرًا من مدخل ميدان الرماية، بعد فشل المواطنين في إيجاد سيارات أجرة تقلهم إلى ميدان الجيزة وضواحي المدينة، ودفعت المحافظة بـ44 سيارة، لشفط تراكمات مياه الأمطار.
وتسبب سوء الأحوال الجوية في حجب الرؤية على الطرق الصحراوية والزراعية، وارتباك في حركة المرور وحركة السيارات؛ الأمر الذي أدى إلى وفاة 12 وإصابة 5 آخرين بمركز الصف بالجيزة، والطريق الإقليمي المؤدي إلى الفيوم، وطريق مصر- أسوان الزراعي المؤدي إلى محافظة المنيا، ففي الجيزة، لقي 8 أشخاص مصرعهم، وأُصيب 2 في طريق أسيوط- القاهرة بمنطقة مركز الصف، وتم نقل الجثث والمصابين إلى مستشفى الصف.
وفى الفيوم، شيع المئات جثامين 3 حكام لكرة القدم، ضحايا الحادث المروري الذي وقع، مساء السبت، بالطريق الإقليمي، إثر اصطدام سيارة ملاكي كانوا يستقلونها بأخرى نقل، عقب عودتهم من تحكيم مباراة كرة قدم بحلوان.
وفي المنيا، لقي شخص مصرعه، فيما أُصيب 3 آخرون، إثر وقوع حادث تصادم بين 3 سيارات بطريق مصر- أسوان الزراعي.
يذكر أن موجة الأمطار التي حدثت منذ أسبوعين في الإسكندرية والبحيرة أسفرت عن وفاة ما يقرب من 27 شخصًا بسبب إهمال حكومة الانقلاب في تصريف مياه الأمطار التي اجتاحت البيوت، وسط مشاهدة الحكومة لما يحدث للمواطنين دون تقديم شيئا يحول بينهم وبين خراب بيوتهم، وهو الأمر الذي يتكرر مجددا وتقف الحكومة الانقلابية موقف المشاهد مرة أخرى.