هنأت جماعة الاخوان المسلمين، الأمة العربية والإسلامية بالعام الهجري الجديد؛ مؤكدين تطلب العام الجديد لأمة مجاهدة قادرة على مواجهة العدوان.
وقالت الجماعة -في بيان لها-: إن العام الجديد يتطلب أمة مجاهدة قادرة على مواجهة العدوان، ويتطلب قادة أفذاذ لم يعتريهم فشل الماضي، وركون مضى في أزمان غابرة، أمة شابة لا تعرف خضوعا أو مساومات، لا تقبل محتلا أو غازيا، أمة مثقفة، واعية، متسلحة بالعلم، يملؤها الإيمان.
وإلى نص البيان:-
عام جديد تستقبله أمتنا في لحظة دقيقة من تاريخها، عام جديد تستقبله بلادنا وتستقبل معه جيوش المحتلين في صنعاء وبغداد ودمشق وطرابلس والقدس والأحواز، عام جديد وعواصم أمتنا وفي القلب منها الحبيبة "القاهرة" محتلة والخونة يحكمونها ويقتلون ويسجنون شرفاءها وينتهكون أعراضها.
إن العام الجديد أمل جديد، فالهجرة حياة، ولقد أنفذها النبي المصطفى لبناء أول لبنة في دولتنا الإسلامية المجيدة، وعند فتح مكة أعلنها الهادي النذير مدوية بأن ((لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية وإذا استنفرتم فانفروا((.
عام جديد يتطلب أمة مجاهدة قادرة على مواجهة العدوان، ويتطلب قادة أفذاذ لم يعتريهم فشل الماضي، وركون مضى في أزمان غابرة، أمة شابة لا تعرف خضوعا أو مساومات، لا تقبل محتلا أو غازيا، أمة مثقفة، واعية، متسلحة بالعلم، يملؤها الإيمان.
عام جديد يأتي متوافقا مع ذكرى مولد الإمام الشهيد حسن البنا مؤسس جماعة "الإخوان المسلمون"، البنا الذي قاد جيلا مجددا للدين في أحلك أيام أمتنا، فما وهن ومن معه وما ضعفوا وما استكانوا وبنوا للمجد صرحا، وأعلوا للدين راية.
أيها المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها، إن أمتكم تواجه أخطر لحظة مفصلية في تاريخها، فتوحدوا على كلمة الحق والعدل والجهاد، وابحثوا عن مجدد بينكم، ولا تيئسوا فليس اليأس من أخلاق المسلمين ، وحقائق اليوم أحلام الأمس، وأحلام الأمس، وأحلام اليوم حقائق الغد.
ولا يزال في الوقت متسع، ولا تزال عناصر السلامة قوية عظيمة في نفوس شعوبنا المؤمنة، رغم طغيان مظاهر الفساد.. والضعيف لا يظل ضعيفاً طول حياته ، والقوي لا تدوم قوته أبد الآبدين: {وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ} [القصص: 5].
الإخوان المسلمون – القاهرة
الأربعاء – الأول من المحرم 1437 – الرابع عشر من أكتوبر 2015