كتب: أسامة حمدان
مثل مدمن الهروين أو مدمن "الكولة" يحك السيسي أنفه بحثاً عن أي أصابع تمنحه شمة دولارات يسد بها شبقه للرز، حتى وان كانت تلك الأصابع صهيونية تكنّ الحقد لمصر وللعرب والمسلمين، حتى وان كان الثمن الإفراج عن جواسيس تلك الأصابع اليهودية.
الرز الإسرائيلي ليس كمثيله الخليجي إنما يشبهه في الاسم فقط، ويتطلب أثماناً باهظة يدفعها الشعب المصري بينما ينعم العسكر بالدولارات، من جملة هذه الأثمان تصويت مصر لمصلحة إنضمام إسرائيل إلى عضوية لجنة الاستخدامات السلمية للفضاء الخارجي في الجمعية العامة للأمم المتحدة، منذ أسابيع.
وهو الأمر الذي أثار غضبًا في الشارع ولدى السياسيين وقتها، لاسيما أنها المرة الأولى التي تدعم فيها مصر إسرائيل في محفل دولي، فيما بررت وزارة خارجية الانقلاب عملية التصويت بأنها جاءت لدعم دول عربية أخرى ضمن اللجنة!
فضيحة سيساوية
كشفت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أنَّ إسرائيل وافقت على منح مصر ملايين الدولارات من أرباح المنطقة الصناعية المشتركة كجزءٍ من صفقة إطلاق سراح الجاسوس الإسرائيلي عودة ترابين، من سجون الانقلاب الأسبوع الماضي.
وأضافت الصحيفة، في تقريرٍ نشرته على موقعها الإلكتروني، الاثنين، أنَّ تل أبيب أعطت القاهرة 2% من حصتها البالغة 10.5٪ من أرباح المنطقة الصناعية المؤهلة "كويز" مع مصر، تقدر قيمتها بملايين الدولارات سنويًّا، دون أن تذكر تفاصيل إضافية حول مصدر هذه المعلومات.
وأشارت الصحيفة إلى أنَّه ليس واضحًا لماذا ستوافق إسرائيل على التنازل عن أرباح "الكويز" مع مصر كجزء من الصفقة، أو ما إذا كانت ستحصل على أي شيء من مصر في المقابل، إلى جانب إطلاق سراح ترابين.
وفي وقتٍ سابق من هذا العام، قال رئيس إدارة التجارة الخارجية أوهاد كوهين إنَّ إسرائيل تربح حوالي 100 مليون دولار سنويًّا من الصادرات إلى مصر.
شعب إسرائيل معك!
الرز الإسرائيلي ألهب مشاعر الصهاينة، ما جعل دبلوماسية صهيونية بارزة تبعث برسالة دعم وتأييد غير مسبوق إلى السيسي، في مواجهة مسيرات ومظاهرات رفض الانقلاب في مصر، كشفت في طياتها عن إعجابها الكبير بأدائه، وموقفه المعادي لحركة حماس، وتقارب عسكر مصر مع العدو الصهيوني.
ومن بين أكياس الرز الصهيوني، خاطبت "روت فسرمان لاندا" السيسي بـ"سيدي الرئيس"، وقالت إنه أذهل الإسرائيلين برجاحة عقله، في القضاء على الإخوان، وأضافت في مقال بصحيفة "يديعوت أحرونوت" حمل عنوان "يا سيسي شعب إسرائيل معك..رسالة مفتوحة للرئيس" :"أشد على يدك وأتلو صلاة لحفظ وتعزيز العلاقات بين دولتينا وبين شعبينا".
قمة العار أن تكشف إسرائيل عن "شكاير الرز" عقب دعوة السيسي للدول العربية للدخول في معاهدة سلام مع العدو، في نفس التوقيت الذي تقتحم فيه إسرائيل المسجد الأقصي، وتسعي لهدمه وتتوسع في بناء المستوطنات التي تسرق الحق العربي في أرض فلسطين ، وتحاصر قطاع غزة وتحرم أهله من حقه في الحياة وتتعالي علي كل المبادرات العربية الذليلة!