استئناف رحلات الأقباط إلى القدس.. “تواضروس” على خطى المنقلب في التطبيع مع الاحتلال

- ‎فيأخبار

نشر موقع "المونيتور" تقريرا سلط خلاله الضوء على قرار الكنيسة المصرية باستئناف رحلات الأقباط إلى القدس، في خضم التقارب بين نظام عبدالفتاح السيسي والكيان الصهيوني .

وقال التقرير الذي ترجمته "بوابة الحرية والعدالة" "بعد توقف دام عامين بسبب جائحة فيروس كورونا، أعلنت الكنيسة السماح للأقباط مرة أخرى بالسفر إلى القدس ، لزيارة الأماكن المقدسة بمناسبة عيد الفصح".

وكان الاتحاد المصري للغرف السياحية قد أعلن في 11 فبراير ، أنه سيصدر تأشيرات دخول للأقباط إلى القدس.

وقال وجيه رزق الله، عضو الجمعية العامة لغرفة شركات السياحة لصحيفة "الوطن" المصرية إن "شركات السياحة تعمل على إعداد أوراق لرحلات الأقباط إلى القدس لأداء مناسك الحج ، وأوضح أن السن الدنيا لهذا العام هي 41 عاما ، وهو الحد الذي حددته السلطات الأمنية ، وسيكون السفر جوا وسيلة النقل الوحيدة".

وأضاف رزق الله أن "عدد الشركات السياحية التي تنظم رحلات الأقباط إلى القدس  30 شركة، أما أسعار التذاكر فتقدر بما لا يقل عن 30 ألف جنيه مصري (1900 دولار أميركي) لبرنامج الأسبوع الواحد".

تشمل التدابير التي فرضت في القدس في يناير لوقف انتشار فيروس كورونا اختبارين ل PCR قبل 48 ساعة من مغادرة مصر ومرة أخرى عند الوصول إلى القدس، ولا يجب أن تبدأ الزيارات الدينية إلا عندما يظهر الاختبار الثاني سلبيا، أما الحجاج الذين ثبتت إصابتهم بالفيروس، فيتم حجزهم في أحد فنادق القدس للعزل والعلاج.

ومن المقرر أن تسافر أول دفعة من الأقباط في العاشر من إبريل، بينما ستتبعهم مجموعات أخرى في الرابع عشر من أبريل والعشرين، وتشمل رحلات الأقباط إلى الأرض المقدسة مواقع، وفقا للمعتقد المسيحي، شهدت مراحل من حياة يسوع وصلبه، مثل بيت لحم، والقدس، وجبل صهيون، وأريحا، وجبل التجربة، والبحر الميت، وجبل الزيتون.

يبدو أن المزيد من الأقباط يخططون للرحلات إلى القدس للاحتفال بعيد الفصح هذا العام، بعد توقف دام عامين، وقد حظرت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية رسميا رحلات الحج في عام 1980، ولكن في 8 يناير، قال بطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية البابا تواضروس الثاني في تصريحات للتلفزيون المصري إنه "لم يعد هناك أي مبرر لمنع الأقباط من زيارة القدس، حيث توجد رغبة في أننا جميعا نعيش في سلام".

وتتزامن عودة رحلات الأقباط إلى القدس مع التقارب بين إسرائيل ومصر خاصة في قطاعي السياحة والطيران، وفي 3 أكتوبر 2021 هبطت طائرة تابعة لشركة مصر للطيران للمرة الأولى في مطار بن جوريون في تل أبيب.

وجاءت الرحلة المباشرة بعد أن أعلنت الشركة القابضة لمصر للطيران في مارس 2021 أنها ستبدأ تشغيل رحلات من القاهرة إلى تل أبيب بدلا من طيران سيناء، وكانت هذه الأخيرة وهي فرع لشركة مصر للطيران، قد قامت برحلات جوية غير محددة المعالم إلى إسرائيل على مدى عقود.

وكانت شركات الطيران الإسرائيلية قدمت في مارس 2021 طلبا إلى السلطات المصرية (الانقلابية) لتسيير رحلات تجارية مباشرة إلى شرم الشيخ في جنوب سيناء، كما ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية.

وقال يوسف الراغب، صاحب شركة سياحية تنظم رحلات إلى القدس، في حديث ل"مونيتور" "أثر الوباء على السياحة بشكل عام، ناهيك عن سفر الأقباط إلى القدس لزيارة الأماكن المقدسة بمناسبة عيد الفصح، وإن قرار استئناف الرحلات القبطية إلى القدس أتى بعدما أدرك العالم أن إغلاق الحدود لن يحل الوباء".

وأكد أن للأقباط الحق في زيارة الأماكن المقدسة والكنائس التاريخية في القدس بعيدا عن أي اعتبارات سياسية، فهي مسألة دينية، وحتى الجانب الفلسطيني يشجع الأقباط على السفر إلى القدس.

وفي عام 2012، دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس العرب، سواء كانوا مسيحيين أو مسلمين، إلى زيارة القدس.

 

https://www.al-monitor.com/originals/2022/02/egypts-copts-set-resume-trips-jerusalem-after-two-year-hiatus