علاوة على يوم الأحد الذي بات أكثر كثافة دولية في رفض العدوان الصهيوني على غزة، تنسحب فعالياته الساخنة التي عمت أنحاء الكوكب المائي أمس الاثنين، مع انطلاق للشهر الرابع على التوالي وبدأت هذه الفعاليات تأخذ مناحي أكثر حدة عن غيرها من المدن ولو بناشطين موزعين على أنحاء متعددة كما في نيويورك أو بسيول بشرية هادرة كما في كوبناهاجن التي كانت لافتة صباح الاثنين وسط الأجواء الباردة شمال القارة، مع استمرار العدوان الصيهوني منذ أكثر من ثلاثة أشهر، ما خلف أكثر من 23 ألف شهيد بينهم نحو 9 آلاف طفل.
فعاليات نيويورك
واستخدمت شرطة نيويورك المناشير لقطع الأنابيب البلاستيكية التي يستخدمها الناشطون لربط أنفسهم ببعضهم البعض فوق جسر مانهاتن، للمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة.
https://twitter.com/i/status/1744395119405433283
وتداول ناشطون صورا لمقاطع منتشرة في وسائل التواصل الأمريكية تظهر غلق طرق و جسور مهمة في نيويورك، حيث أغلق مجموعة من المتظاهرين جسر مانهاتن بمدينة نيويورك، وهم يهتفون فلسطين حرة، وتم اعتقال المئات لهذا السبب.
وضمن الاحتجاجات، ركز المتظاهرون على إغلاق مؤسسات اقتصادية وإعلامية، حيث تناقل الناشطون صور إغلاق مدخل بورصة نيويورك لمناصرين فلسطين.
https://twitter.com/i/status/1744401073714913628
وشهدت الطرق المؤدية إلى مطارات “JFK” الدولي في نيويورك و” LAX “في لوس أنجلوس حدثا احتجاجيا، حيث قام متظاهرون بإقامة حواجز بشرية أدت إلى تعطيل حركة المرور، اعتراضا على استمرار العدوان علي القطاع.
المتظاهرون المؤيدون لفلسطين أغلقوا أيضا مدخل مركز لينكولن في مدينة نيويورك، اعتراضا على استمرار حصار غزة وقصفها.
وأمام مقر صحيفة “نيويورك تايمز” اعتصم متظاهرون اتهموا الصحيفة بالمشاركة في جرائم الإبادة ضد غزة، ولذلك كان احتجاجهم أمام مبنى الصحيفة، حيث لم يكن الطقس البارد في مدينة نيويورك الأمريكية حائلا أمام خروج الآلاف في مسيرات تضامنية مع غزة.
https://twitter.com/i/status/1744397921024344499
https://twitter.com/i/status/1744396293081010592
الفعاليات الخفيفة أيضا كان لها مكان، حيث نشر ناشطون صورا لعازف أمريكي يعزف على (التشيلو) آلة وترية، نشيد موطني في نيويورك تضامنا مع غزة، وضمن احتجاجات داعمة للقضية تعطل حركة المرور إلى مطارين بأمريكا.
مسيرة بالدانمارك
وخرج الآلاف في مسيرة حاشدة بشوارع العاصمة الدنماركية كوبنهاجن تضامنا مع غزة وفلسطين مرددين هتافات: “الحرية الحرية لفلسطين” و “قاطعوا إسرائيل”.
واعتبر المتابعون أنها مظاهرة تسونامية بشوارع كوبنهاجن تضامنا مع فلسطين.
https://twitter.com/i/status/1744393195373351171
https://twitter.com/i/status/1744405410050711814
وعلى الطرف الأخر خرج آلاف ضمن مسيرة ضخمة لصالح فلسطين في أوسلو، النرويج تؤكد أن فلسطين قضية الشرفاء التي لا تقبل الاستسلام، لنلتمس وقف إطلاق النار الآن ونسعى لتحقيق العدالة وذلك ضمن شعار “صوتنا معا يجب أن يُسمع عاليا وواضحا”.
https://twitter.com/i/status/1744348677806731737
صحيفة “إنفورمايشن” النرويجية تناولت الوضع الفلسطيني تحت عنوان “دبلوماسي كبير، إسرائيل ترتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية”، والدبلوماسي هو وزير خارجية النرويج الأسبق ومدير المجلس النرويجي للاجئين الذي يعمل في غزة، يان إيجلاند، الذي فتح النار أيضا على سياسات الدنمارك حيال الحرب على غزة.
مظاهرات السويد
وأمس الاثنين شهدت مدينة يتبوري في السويد؛ تظاهرة نصرة لفلسطين وللمطالبة بوقف حرب الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة.
https://twitter.com/i/status/1744310905850978435
فيما شهد الأحد الماضي، أول أمس، تظاهر الآلاف في مدينة مالمو السويدية نصرة لغزة وتنديدا بالعـدوان الإسرائيلي عليها، حيث احتشد متظاهرون داعمون لفلسطين أمام مبنى السفارة الأمريكية في السويد رغم البرد القارس، وطالبوا باعتبار العدوان على غزة جرائم حرب، ودعوا إلى وقفه فورا.
وشهدت العاصمة السويدية ستوكهولم، الأحد، مظاهرة أمام السفارة الأميركية، احتجاجا على العدوان على غزة معتبرينه جرائم حرب، ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها (فلسطين حرة)، و(غزة حرة)، و(أوقفوا الإبادة الجماعية)، و(قاطعوا إسرائيل).
سراييفو تناصر غزة
وتظاهر المئات في العاصمة البوسنية سراييفو، الأحد، تضامنا مع الشعب الفلسطيني، وللمطالبة بوقف الإبادة الجماعية في قطاع غزة.
ورفع متظاهرون الأعلام الفلسطينية ولافتات كتبوا عليها (أوقفوا الإبادة الجماعية) و(الحرية لفلسطين).
وقالت صفية تاديفي، إحدى المنظمات للتظاهرة، في تصريحات صحفية: “نريد إظهار وقوف شعب البوسنة والهرسك إلى جانب الشعب الفلسطيني، وندعو إلى وقف إطلاق النار، ونطالب بإنهاء الإبادة الجماعية، وهذه هي المسيرة الثالثة التي ننظمها ونأمل ألا تكون هناك حاجة للمسيرة التالية”.
تورنتو الكندية
وتحت شعار “فلسطين حرة” خرجت مسيرة في تورونتو الكندية لوقف الحرب على غزة والتنديد بمساندة كندا لإسرائيل، وقال الناشط عبدالرحمن النجار: @Abdelrrahman97 إنه “بعد ٤ شهور من الحرب ومع دخول الشتا ودرجة حرارة سالب خمسة والناس في مدينة تورنتو لسه إسبوعيا بينزلوا مظاهرات في الشوارع مؤمنين بدورهم في الضعط على حكومة كندا والحكومات الغربية ومطالبتهم بوقف إطلاق النار”.
وتناقل الناشطون مشاهدات من خروج المئات في مظاهرات داعمة لفلسطين في مدينة تورنتو الكندية الأحد رغم الأجواء الباردة وتساقط الثلوج.
وفي تورنتو طالب الشعب الكندي حكومته بالضغط من أجل وقف الإبادة، ومطالبة الحكومة الكندية بوقف تواطؤها مع الاحتلال الصهيوني، رفع الحصار عن غزة، ووقف إطلاق النار الآن.
أمام برج إيفل
وتنديدا باستهداف الأطفال احتج الاثنين نشطاء بدمى ملطخة بطلاء أحمر من أمام برج إيفل في العاصمة الفرنسية باريس.
https://twitter.com/i/status/1744267696777126349
وشهدت مدينة مارسيليا جنوب فرنسا، الأحد بدعوة من الجاليات العربية ومتضامنين فرنسين ونقابات عمالية، تنديدا باستمرار جرائم الإبادة الإسرائيلية ضد قطاع غزة، ومطالبة بوقف الحرب والحرية لفلسطين.
https://twitter.com/i/status/1744010782222811479
https://twitter.com/i/status/1744010782222811479
ومن فرنسا أيضا، حاصر متظاهرون متجر كارفور في العاصمة الفرنسية باريس أثناء تظاهرة داعمة لفلسطين، ومر ناشطون من أجل السلام في فلسطين، بين ممرات متجر كارفور في مدينة واسكال في فرنسا ، للمطالبة بمقاطعة الشركة، ولتوعية المارة بنشاط العلامة التجارية في الأراضي المحتلة ودعمها للإبادة الجماعية الجارية في غزة.
https://twitter.com/i/status/1744399469704073683
وعلى المستوى السياسي، اقترح النائب الفرنسي عن حزب فرنسا الأبية توماس بورت أن تذهب جائزة نوبل للسلام للعاملين في القطاع الصحي في غزة، مضيفا أن أطباء غزة وسائر العاملين في هذا القطاع هم الأجدر بأن يحصلوا على الجائزة الدولية في نسختها لعام 2024 نظرا لما يعانونه من ظروف صعبة خلال تأديتهم لمهامهم.
وعلى المستوى ذاته قالت وزيرة خارجية فرنسا كاثرين كولونا: “لا يحق لإسرائيل تحديد مستقبل غزة، وضرورة العودة إلى مبدأ القانون الدولي”.
وعلى المستوى العسكر تناقلت منصات عبرية كيف يشارك جنود فرنسيون مع جيش الإحتلال الصهيوني في قتل الأبرياء في غزة.
أمام برلمان بريطانيا
تظاهر الآلاف في العاصمة البريطانية لندن السبت، في إطار فعاليات متواصلة للمطالبة بوقف فوري للعدوان والجرائم التي ترتكبها دولة الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة.
وأغلق المتظاهرون طرقا خارج البرلمان البريطاني في لندن، تزامنت مع اشتباكات مع الشرطة التي منعتهم من السير على جسر وستمنستر.
وشغل المحتجون الطرق المحيطة بالمنطقة، بعد عدم تمكنهم من الوصول إلى الجسر بشكل كامل، ورفعوا لافتات تدعو لوقف الإبادة في غزة، وأخرى تطالب الحكومة والبرلمان بالتحرك، وتبني وقف فوري لإطلاق النار في غزة، كما رفع المتظاهرون صوار من المجازر المروعة في غزة، التي تستهدف المدنيين لا سيما النساء والأطفال.
كما تجمع متظاهرون أمام مكتب حزب العمال المعارض بمنطقة “كامدن تاون”، على خلفية عدم دعم رئيس الحزب كير سترامر، والنائبة توليب صديق، لدعوات وقف إطلاق النار في غزة.
وفي الكلمة التي ألقاها صابي ساجال، رئيس “حملة كامدن للتضامن مع فلسطين”، أشار إلى أن إسرائيل كثفت من هجماتها من أجل تهجير الفلسطينيين عن أراضيهم.
وأشار ساجال إلى أن إسرائيل تمارس التطهير العرقي منذ عام 1947.
واعتبر أن الخطوة التي قامت بها جنوب أفريقيا برفع دعوى قضائية لدى المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية، لمحاكمة إسرائيل بتهم جرائم إبادة جماعية، أهم خطوة في هذه المرحلة.
وقال ساجال: إن “إسرائيل تقتل الفلسطينيين منذ 75 عاما، وإنه يدعم الشعب الفلسطيني بصفته يهوديا”.
من جانب آخر، قال أندرو موراي، نائب رئيس تحالف “أوقفوا الحرب”: إن “الدعم السياسي للإبادة الجماعية في المملكة المتحدة يجب أن يتوقف، وإسرائيل جعلت غزة غير صالحة للسكن”.
وأضاف، إن الحكومة البريطانية والحكومة الأمريكية تجاهلتا الإبادة الجماعية، وهذا توصيف سلبي جدا، حكومتنا تسلح الإبادة الجماعية، وتدعمها سياسيا، وتغطيها دبلوماسيا”.
وفي حصيلة غير نهائية، ارتفعت حصيلة شهداء قطاع غزة منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر الماضي، إلى 22.835 شهيدا، أكثر من 70% منهم نساء وأطفال، و58 ألفا و316 جريحا، إضافة إلى 7 آلاف شخص في عداد المفقودين تحت الأنقاض.
