أحمد نبيوة
قال الكاتب الصحفي والمفكر الإسلامي فهمي هويدي: إن الأسهم الخاطئة تتجه إلى مسارات خاطئة، وهو ما حدث في الأشهر الأخيرة بعد الانقلاب العسكري، مثال ذلك حادثة تفجير مقر أمن القاهرة واتهام الإخوان المسلمين بتنفيذه، وأيضا اتهام الإخوان بقتل الستة أشخاص من قوات الأمن بكمين مسطرد، وكل هذه الاتهامات صدرت من المتحدث الرسمي للقوات المسلحة دون تحقيق أو انتظار حتى انتهاء التحقيقات، وهو ما يدعو للحيرة.
واستنكر هويدي- خلال برنامج "علي مسئوليتي" لفضائية الجزيرة مباشر مصر- تحميل كل مواقف العنف ضد الشرطة للإخوان ومؤيديهم، في الوقت الذي يتم فيه تجاهل تورط أفراد الشرطة في قتل المتظاهرين أثناء ثورة 25 يناير، وقد تم تبرئة الضباط المتهمين، مشيرا إلى أن القرار الأمني الآن هو الذي يحدد الحقيقة ويرسمها، وكل الجرائم التي يقوم بها أفراد الأمن يتهم بها المتظاهرون في الشارع، وأصبح الكثير من الناس لا يعرفون وجه الحقيقة.
ونوه إلى أن هناك إخفاء لمعالم الحقيقة وطمس معالمها من قبل السلطات الحاكمة، فالعنف الذي ارتكب والجرائم الحالية لم يعرف فاعلها الحقيقي؛ لأن المناخ السياسي لا يوفر بيئة مناسبة للتوصل إلى الحقيقة، والآن تم إدانة البريء وتبرئة المتهم.
