“سلامة” يكشف كيف قفز هؤلاء من سفينة السيسي

- ‎فيأخبار

كتب: حسين علام

رصد الكاتب الصحفي عبدالناصر سلامة -رئيس تحرير صحيفة "الأهرام" السابق- ظاهرتين هامتين في تراجع شعبية قائد الانقلاب، أحدهما اختفاء اللجان الإلكترونية التابعة للسيسي التى كانت مكلفة بسب ولعن كل من ينتقد الأوضاع، أو حتى يُلَوّح بالانتقاد، والثانية: هى تراجع عمليات التهليل للنظام فى صفوف مؤيديه بنسبة كبيرة، مع بدء الاعتراف فى بعض الأحيان بأن القاطرة لا تسير على الطريق الصحيح، والتردد فى التطبيل، كما التردد فى النفاق، وإن كان لابد فعلى استحياء، نتيجة الأزمات المتعاقبة والمتفاقمة على كل المستويات.

وقال سلامة خلال مقاله بصحيفة "المصري اليوم" الثلاثاء، إن الغريب أنهم فيما بينهم يعترفون ويُقرون بأن القادم أسوأ، إلا أنهم لا يستطيعون المجاهرة حتى الآن، لأسباب متفاوتة، بعضها يعود إلى منح مزيد من الوقت للنظام، والبعض الآخر خجلاً من المحيطين، الذين قد يصل بهم رد الفعل إلى التشفى، موضحا أنه لم تعد لمثل هذه الممارسات، المتعلقة باللجان الإلكترونية، أى مبرر، خاصة بعد أن أصبحوا مكشوفين للعامة، خاصةً أن الأداء طوال الوقت كان دون المستوى، كما تأتى عملية القفز من المركب، خاصة بين الإعلاميين والكُتَّاب، والتى كانت قد بدأت مبكراً، بين ذوى الألباب أو الضمائر الحية بصفة خاصة، ولم يبق الآن سوى مكسورى الجناح، أو مكسورى العينين، أو هما معاً، يهيمون على وجوههم فى الشوارع، بل وفى ظلمات الليل، عل وعسى تتلقفهم بعض المراكب القادمة من الشمال أو الجنوب، كما جرت العادة.

وقال سلامة: "شاءت الظروف أن أشهد إحدى سهرات الولولة بين هؤلاء وأولئك، فى سهرة منزلية لدى أحد الأصدقاء، لن أعاودها مرة أخرى لأسباب شخصية، بالفعل هم يعيشون حالة نقمة كبيرة جداً، هناك مخاوف من المستقبل، هناك اعتراف بالفشل، هناك إجماع على ذلك، إلا أن هناك أيضاً إخلاصاً للنظام لدى البعض، مضيفا أن كل ما يشغل هؤلاء الآن هو كيفية الوصول إلى القيادة السياسية، حتى يمكن أن تنجو السفينة، أو يسير القطار على الطريق الصحيح، موضحا أنها تصورات غير مجدية للنهوض من هذه العثرة لعدة أسباب، أهمها: أن هذه الأمور بالتأكيد لا تخفى على القيادة السياسية، أى ليست فى حاجة إلى تذكِرة، إضافة إلى هيمنة أصحاب المصالح على الأوضاع ككل.