قال العميد صفوت الزيات، الخبير العسكري والإستراتيجي: إن التعاون الأمنى بين الجانبين المصرى "الانقلاب" وجيش الاحتلال الإسرائيلى زاد بعد العمليات المكثفة للجيش المصرى، منذ سبتمبر الماضى، والتي امتدت لجبل الحلال، كما كان هناك حديث عن تعاون وثيق وأنباء فى 9 أغسطس الماضى عن تدخل الطيران الإسرائيلى فى قذف أهداف فى منطقة العجرة جنوب رفح .
وأضاف الزيات- فى مداخلة للجزيرة مباشر مصر- أنه منذ اتفاقية كامب ديفيد مع إسرائيل هناك آلية تسمى الأنشطة المتفق عليها برعاية الاتفاقية وبنودها وبرعاية القوة متعددة الجنسيات، إلا أن العمليات العسكرية فى سيناء أخذت دورا أكبر، ويبدو أن الطرف الإسرائيلى يؤيد بدرجة كبيرة ما يتعلق بالتعاون مع العسكرية المصرية، خاصة أنه يستفيد من شيئين على التوازي، الأول ضرب الجماعات الجهادية التى تشكل تهديدا له، والثانى أن هذا يخلق مزيدا من الانشقاق داخل المجتمع المدنى فى سيناء وبين الدولة المصرية.
وأوضح الخبير العسكري أن هذا الرضا الإسرائيلى دفع إسرائيل للضغط السياسى على أمريكا لتغيير سياستها تجاه السلطات الانقلابية فى مصر، لكن إسرائيل عندما تضغط فهي تضغط فى بعض أنواع الطائرات التى لا تخل بتفوقها العسكرى، فهى تقيم الدنيا ولا تقعدها إذا وصلت لمصر بعض الأنظمة المضادة للصواريخ أو بعض الطائرات الحديثة مثل صفقة f 16 .
وأشار الزيات إلى أن يوجد لوبى خليجى لدى أمريكا يضغط لصالح النظام الانقلابي الحالى فى مصر، وهناك التجمع الصناعى العسكرى الأمريكي الذى ربما لديه متأخرات دفع تزيد على 4 مليارات فى صفقات لم تتم حتى الآن .
