“أبو الغار”: لهذه الأسباب.. كل مؤيدى السيسى غاضبون وخائفون

- ‎فيأخبار

أكد الدكتور محمد أبو الغار -رئيس الحزب المصري الديمقراطي- أن كل مؤيدي السيسي غاضبون وخائفون جراء السياسات الفاشلة والأخطاء الفادحة التى ترتكبها مؤسسة رئاسة الانقلاب.

وفي مقال لأبو الغار -تنشره صحيفة "المصري اليوم"، في عددها الصادر غدا الثلاثاء، تحت عنوان «أخطاء فادحة من مؤسسة الرئاسة»- يقول رئيس المصري الديمقراطي: «قرارات الرئيس فى الأسبوع الماضى ورأى مستشاريه ونصائحهم كانت خاطئة بدرجة مخيفة تفسر الأخطاء الفادحة فى إدارة الاقتصاد المصرى التى حدثت فى الأسابيع والشهور السابقة».

ويستعرض أبو الغار -في مقاله- نماذج من هذه القرارات الفادحة؛ منها قرار الذهاب إلى لندن، الذي وصفه "بغير الحكيم"، لافتا إلى المعاملة المهينة التى  تعرض لها السيسي في لندن من جانب ديفيد كاميرون رئيس الحكومة البريطانية، واعتبر السلوك البريطاني « جليطة فى حق مصر وكنا فى غنى عن ذلك».

والنموذج الثاني من القرارات الفادحة هو «قرار القبض على صلاح دياب، الذى أعلن أولاً أنه بسبب موضوع «نيو جيزة»، ولما وضح للجميع أنه موضوع قديم وأن هناك 18 شريكًا فى هذه الشركة، فلماذا صلاح دياب؟ ولماذا التحفظ على أموال شخص واحد والقبض عليه بطريقة مهينة فيها غل شديد من السلطة ضد المواطن؟ كما قال إبراهيم عيسى، ثم ظهر موضوع السلاح وهو موجود فى كل بيت من الجيزة حتى أسوان، ثم تم الإفراج عنه بعد قرار حبسه 15 يومًا».

ويلفت أبو الغار إلى أن «هذه اللخبطة التى أدت إلى انهيار البورصة وتخويف رجال الأعمال واحتجاج منظمات الصناعة والتجارة وثيقة الصلة بالدولة، ورعب عند مستثمرين من الخارج، قيل إن سببها الضغط على «المصرى اليوم» حتى يتم بيعها لرجل أعمال آخر يسمع الكلام، ويحدث لها ما حدث للدستور وإبراهيم عيسى أيام مبارك».

ويشير المقال إلى حادثة القبض على حسام بهجت، الذي وصفه ب«شخصية شديدة الاحترام وسمعته متميزة فى أوساط المثقفين المصريين وكل منظمات العمل المدنى، وهو معروف فى الخارج للجميع، ويحظى بتقدير دولى ثم يعامل معاملة مهينة وصفها للعالم كله بعد خروجه، ويصدر أمر بحبسه أربعة أيام ثم يخرج فى اليوم التالى! الجميع داخليًّا وخارجيًّا يعلم أن حسام لم يفعل شيئًا خاطئًا».

وأخيرًا، نحن نعلم أن هناك أسبابًا عامة –منها سقوط الطائرة الروسية– وراء التدهور فى الاقتصاد وارتفاع سعر الدولار، ولكن حول سبب غضب مؤيدي السيسي خصوصا بعد تفجير الطائرة الروسية، يضيف أبو الغار «بالتأكيد هناك أسباب أهم فى اختيار وإدارة المشروعات الكبرى التى تكلف مليارات كثيرة دون دراسات جدوى معلنة ودون مناقشة الخبراء ودون حوار مجتمعى».

وبلهجة آمرة يقول أبو الغار: «هذا الأمر يجب أن يتوقف، وعلى الرئيس أن يقوم فورًا باختيار مجموعة جديدة من المستشارين الوطنيين المدنيين حتى لا تتوالى الأخطاء القاتلة».

يشار إلى أن الحزب المصري الديمقراطي هو الحزب الذي تولى الحكومة عقب انقلاب 3 يوليو مباشرة، وينتمي إليه حازم الببلاوي رئيس الوزراء الفاشل الذي أدار وأشرف على كل المجازر التى وقعت بعد الانقلاب تحت رعاية جنرلات العسكر وذئاب الانقلاب.