مي جابر
قال عمر عبد المقصود، المصور بـ"مصر العربية" والمعتقل بسجون الانقلاب: إن سلطات الانقلاب منعت عنه الجرائد لمدة 30 يوما، موضحًا أنه عندما سمح له بقراءة الصحف بعد كل هذه الفترة وجد أن الصحافة المصرية قد انهارت.
وأضاف عبد المقصود، في رسالة له من داخل محبسه: "ﻣﻨﺬ 30 ﻳﻮﻣﺎ، ﻟﻢ ﺍﻗﺮأ، ﻭﻟﻢ أﻛﺘﺐ، وﻟﻢ أﻋﺮﻑ ﻣﺎ ﻳﺪﻭﺭ ﺧﻠﻒ ﺑﺎﺏ ﺣﺪﻳﺪﻱ ﻣﺴﻤﻂ ﻓﻘﻂ ﺗﻜﻬﻨﺎﺕ ﻭﺗﻮﻗﻌﺎﺕ ﻭ ﺗﺤﻠﻴﻼﺕ لأﺣﺪﺍﺙ ﻣﻀى ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺩﻫﺮ، ﻓﻠﻌﻞ ﻭﻋﺴى ﺗﻜﻮﻥ ﺗﻠﻚ ﺍلأﺣﺪﺍﺙ ﻟﻬﺎ ﻇﻼﻝ ﻣﻤﺘﺪﺓ ﻋﻠى ﺷﻌﻮﺱ أﻳﺎﻣﻨﺎ".
وتابع: "ﻗﺮﺃﺕ ﺍﻟﺠﺮﻳﺪة ﺑﻌﺪ ﺍﻝـ30 ﻭﻛﺄﻧي ﻟﻢ ﺍﻗﺮﺃ، ﻋﻬﺪﺕ ﻋﻠى ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺠﺮﻳﺪﻩ ﺍﻟﺤﻴﺎﺩ، ﺍﻟﺼﺪﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺔ، ﺍﻟﺜﺮﺍﺀ ﻓﻲ ﺍلأﺧﺒﺎﺭ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻭﻫﻨﺎﻙ، ﻭﻟﻜﻦ!! ﺑﻌﺪ ﺍﻧﻘﻄﺎﻉ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺩﺍﻡ 30 ﻳﻮﻣﺎ ﺗﻌﻮﺩ ﻟﺘﺠﺪ ﻭﺑﻜﻞ ﺑﺴﺎﻃﺔ ﻭﺪﻭﻥ أﺩﻧﻰ ﻣﺠﻬﻮﺩ ﻭﺑﻌﻴﻨﻚ ﺍﻟﻤﺠﺮﺩة ﻣﻦ ﻓﻨﻮﻥ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓة ﻭﺻﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﻭﺑﻌﻘﻠﻚ ﺍﻟﻤﺪﺭﻙ لأﺑﻌﺎﺩ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘة ﻭﻣﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺼﺪﻳﻘﻪ ﻣﻦ ﻋﺪﻣﻪ ﻭﺑﻜﻞ ﺑﺴﺎﻃﺔ!!
واستتطرد -في توضيح ما وصلت له الصحافة القومية-: "ﺧﻼﺀ ﻓﻲ ﺧﻼﺀ، ﺧﻼﺀ ﺍﻟﻤﺤﺘﻮﻯ، ﻭﻣﺮﺣﺎﺽ ﻣﻦ ﺍلأﻓﻜﺎﺭ، ﻭﻛﻢ ﻻ ﺑأﺱ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺍﻧﺒﻌﺎﺛﺎﺕ (ﺍﻟﺘﻌﺮ..) ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺮﺍﺋﺤﺔ ﺍﻟﻌﻔﻨة، ﺍﻟﺘي ﺗﺒﻌﺚ ﻋﻠﻲ ﺗﻘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻮﺭﻕ إﺭﺑﺎ إﺭﺑﺎ.. ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﻛﻤﺎ ﻋﺮﻓﺘﻬﺎ ﺍﻟﻌﻘﻮﻝ ﻭﻻ ﺍلأﻓﻜﺎﺭ ﻭﻻ ﺍلأﺧﺒﺎﺭ ﻭﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﻛﻤﺎ ﻋﻬﺪﺗﻬﺎ ﺍلأﺣﻮﺍﻝ، ﻟﻢ ﺗﺘﺒﺪﻝ ﻣﻦ ﺣﺎﻝ إلى ﺣﺎﻝ.. ﻓﻘﻂ ﺗﻮﻗﻔﺖ ﻋﻠى ﺣﺎﻝ ﻭﺗﺒﺪﻟﺖ ﺍﻟﺼﻔﺤﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﻮﺍﺭﻳﺦ".
وختم عبد المقصود رسالته بالآبيات التالية: "ﻋﻠى ﺍﺳﻢ ﻣﺼﺮ.. ﻗﻔﻞ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺩﻓﺘﺮﻩ ﻋﺸﺎﻥ ﻣﻴﺸﺘﻤﺶ".