بعد تصريحات بوتين وتهديدات موسكو.. هل تتورط روسيا في قصف سيناء؟!

- ‎فيأخبار

كتب – عبد الله سلامة:

أثار إعلان روسيا، إطلاق عملية لملاحقة المتورطين في تفجير طائرة "متروجيت 6298"، التي تحطمت في شبه جزيرة سيناء، نهاية أكتوبر الماضي، وأسفرت عن مصرع 224 شخصا، العديد من علامات الإستفهام حول آلية ملاحقة المتورطين؟ وهل سيكون ذلك بتنفيذ ضربات عسكرية في سيناء؟ وماذا سيكون موقف سلطات الإنقلاب في مصر حال تنفيذ تلك التهديدات الروسية؟

تهديدات روسية

وخلال اجتماع أمني في "الكرملين"، امس الثلاثاء، قال بوتين: "روسيا ستعثر على الإرهابيين، الذين فجروا الطائرة الروسية، في أي مكان بالعالم، وستعاقبهم"، وكلف الاستخبارات الروسية بالتركيز على البحث عن المجرمين المتورطين في تفجير الطائرة، فيما أكد رئيس جهاز الأمن الفيدرالي الروسي ألكسندر بورتينكوف أن الجهاز بدأ باتخاذ إجراءات البحث عن المتورطين في الجريمة.

من جانبها قالت وزارة الخارجية الروسية، في بيان لها: "بناء على توجيهات الرئيس فلاديمير بوتين، نخطر جميع الشركاء الدوليين ببدء الأجهزة المختصة الروسية البحث عن المجرمين، وعمل هذه الأجهزة سيستمر حتى الكشف عن جميع المتورطين أينما كانوا وتقديمهم إلى العدالة، مشيرة الي ان تحركات موسكو ضد الإرهاب بعد حادث تفجير الطائرة سيكون وفقًا لحق الدول في الدفاع عن نفسها، الموثق في المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة.

وتنص المادة 51 من الميثاق الأممي على أنه ليس في هذا الميثاق ما يضعف أو ينتقص الحق الطبيعي للدول، فرادى أو جماعات، في الدفاع عن أنفسهم، إذا اعتدت قوة مسلحة على أحد أعضاء الأمم المتحدة، وذلك إلى أن يتخذ مجلس الأمن التدابير اللازمة لحفظ السلم والأمن الدولي، وتضيف المادة: "التدابير التي اتخذها الأعضاء استعمالاً لحق الدفاع عن النفس تبلغ إلى المجلس فورًا ولا تؤثر تلك التدابير بأي حال فيما للمجلس بمقتضى سلطته ومسؤولياته المستمرة من أحكام هذا الميثاق من الحق في أن يتخذ في أي وقت، ما يرى ضرورة لاتخاذه من الأعمال، لحفظ السلم والأمن الدولي، أو إعادته إلى نصابه.".

التدخل العسكري

تصريحات بوتن ، راها الكثيرون داخل وخارج مصر مقدمة للقيام بعمليات عسكرية في سيناء ، وتساءل دان ويليامز مراسل وكالة رويترز في الكيان الصهيوني ، عبر حسابه على موقع تويتر:“هل يعد تعهد بوتين باصطياد هؤلاء الذي أسقطوا الطائرة الروسية في سيناء تلميحا بعمل أحادي الجانب في الأراضي المصرية؟"، وخاطب ويليامز"السيسي": “ماذا تقول؟"

انبطاح السيسي وحكومته

اللافت للانتباة ، رد فعل سلطات الإنقلاب في مصر تجاه تلك التهديدات الروسية والذي جاءت "باهتة للغاية"، وعلق شريف إسماعيل، رئيس حكومة الإنقلاب، قائلا: "إن مصر ستأخذ بعين الاعتبار ما توصل إليه الجانب الروسي بشأن التحقيقات حول الحادث، وأن الحكومة علمت بنتائج التحقيقات الروسية، التي شارك فيها فريق البحث الجنائي، التابع لوزارة الطوارئ الروسية، والذي زار مصر فور وقوع الحادث"

تداعيات كارثية على الاقتصاد

التهديدات الروسية وارتباك وضعف الموقف الرسمي المصري ، ظهرت بواد آثارها السلبية علي البورصة المصرية ، حيث كشفت شبكة بلومبرج الإخبارية ان المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية بلغ ،امس الثلاثاء، مستوى هو الأدنى له في عامين، مشيرة الي ان مؤشر "EGX 30” بلغ أسوأ معدل له في عامين، متنازلا عن مكاسب بقيمة تناهز  1.5 % ".

وأشارت بلومبرج إلى أن البورصة المصرية فقدت هكذا نحو 15 % من قيمتها منذ القرار الروسي بتعليق رحلاتها الجوية إلى الدولة الشرق أوسطية في السادس من نوفمبر الجاري، لا سيما وأن السياحة تمثل رافدا أساسيا للدخل الأجنبي.