توني بلير: الديمقراطية مهمة.. لكن ليس في مصر

- ‎فيعربي ودولي

في سياق حوار أجرته مع رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، تطرقت مجلة "ذا ويك" الأمريكية إلى الشأن المصري وعلاقة بلير بآخر التطورات على الساحة السياسية في مصر، وذلك في الوقت الذي تتردد فيه تقارير عن كونه من المقربين لعبد الفتاح السيسي.

 

وخلال هذا الحوار، الذي يعد الملف الرئيسي للعدد القادم من المجلة، قال بلير إنه إذا لم تكن كعادتها السياسة تعمل، فيجب البحث عن الرد البراجماتي (النفعي) خارج نطاق السياسة.

 

وأشارت المجلة إلى تصريح سابق لبلير قال فيه إن "الحكومات الديمقراطية ليست كفؤة فقط لكونها ديمقراطية، وإنما عليها أن تكون فعالة، فالفعالية هي التحدي".

 

وقالت المجلة إن بلير في مصر ذهب إلى أبعد من ذلك، حيث "أشاد بنظام السيسي العسكري الذي استعاد الاستقرار للبلاتد جزئيا لكن على حساب قتل وتعذيب معارضيه وسجن الصحفيين (حسب قول الصحيفة).

 

وقال بلير خلال الحوار تعقيبا على الوضع في مصر إن "الديمقراطية مهمة، لكنها ليست كفاءة في حد ذاتها .. فأنت أيضا بحاجة إلى الكفاءة، وبحاجة إلى حكومة فعالة تتخذ قرارات فعالة".

 

وعقب قائلا "لا أعتقد أنه عليك أن تكون استبداديا، لكن عليك أيضا أن تكون مباشرا".

 

وكانت شائعات قوية سرت في لندن والقاهرة قبل عدة أشهر بأن بلير يخطط لتقديم المشورة إلى الحكومة المصرية التي تشكلت بعد انتخاب عبد الفتاح السيسي رئيسا لمصر، إلا أن مكتب بلير أصدر بيانا نفى فيه ذلك.

 

وكان بلير قد زار القاهرة مرتين خلال العام الماضي في إطار دوره كمبعوث للجنة الرباعية، كما قام مسؤول الاتصالات السابق لديه أليستر كامبل بزيارة القاهرة، إذ التقى المسؤولين والسياسيين لمناقشة "صورة مصر في وسائط الإعلام الدولية والمخاوف المثارة حولها". 

وكان بلير قد قدم تقريره عن نشاط جماعة "الإخوان المسلمين" في مصر، وذلك بالتوازي مع التحقيق الذي فتحه رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، وكلف السفير البريطاني في الرياض جون جنكينز بالقيام به، وهذا التقرير ليس مرتبطا بمؤسسة توني بلير التي تجري أبحاثها في منطقة الشرق الأوسط.