طغت الخلافات الدولية على قمة ميونخ للأمن بين العديد من الدول الأعضاء، وبحسب مراقبين فقد جاءت تصريحات البعض أشبه بالكشف عن العلاقات السرية بين بعض الدول، فيما كان الحدث الأبرز هو السجال الذي دار بين الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، ووزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو حول عملية عفرين.
وبحسب تقرير بثته قنا “مكملين”، فإن البداية كانت مع حديث بنيامين نتنياهو، رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، وتأكيده وجود تحالفات وصفها بالاستراتيجية مع دول عربية، موضحا أنه لم يكن يتخيل أن تصل العلاقة مع بعض الدول العربية إلى مثل هذا التقارب.
اللافت في خطاب نتنياهو أيضا كان تطابقه الواضح مع حديث وزير الخارجية السعودي خالد الجبير، حول ضرورة مواجهة النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط، فبينما هدد الأول صراحة طهران بالحل العسكري، طالب “الجبير” المجتمع الدولي بمحاسبة إيران على ما وصفه بسلوكها العدواني.
الأزمة الخليجية كانت حاضرة بقوة في المؤتمر، إذ حملت تصريحات أمير قطر الشيخ تميم بن حمد اتهامات لدول الحصار بأن لديها أطماعا في بلاده وتمارس ضدها إجراءات عدوانية، ليرد وزير الخارجية البحريني عليه ويصف تلك التصريحات بالكلام المرفوض.
بيد أن الحدث الأبرز في قمة ميونخ كان السجال الذي وقع على الهواء بين أحمد أبو الغيط، أمين عام الجامعة العربية، ومولود جاويش أوغلو، وزير الخارجية التركي، بسبب انتقاد الأول تدخل تركيا عسكريا في سوريا، ومطالبته بوقف عملية غصن الزيتون.
وجاء رد وزير الخارجية التركي قويًا، ليطالب الجامعة العربية بوقف الضغط على الفلسطينيين للقبول بإملاءات الكيان الصهيوني أو محاسبة الأسد على قتل نصف مليون سوري.
