اعتراف ضمني.. “الراشد”: دول حصار قطر شاركت في مجزرة رابعة

- ‎فيعربي ودولي

كتب- أحمدي البنهاوي:

 

مهددا، خاطب الكاتب السعودي المخابراتي عبدالرحمن الراشد، رئيس تحرير الشرق الأوسط السابق، قطر مخيرا إياها بين "خيمة صفوان" ورفع "الراية البيضاء" أو مصير "ميدان رابعة"!، وهو ما يعني ضمنا مقال بجريدة سعودية يعترف بمشاركة السعودية في مجزرة رابعة.

 

وكتب الراشد في خاتمة مقاله " المعركة واضحة؛ فقطر تستهدف الأنظمة، بإضعافها أو إسقاطها، ومن الحتمي أن يقابل فعلها بالمثل، لهذا خير للقط سيئ الفعل والسمعة أن يرفع الراية البيضاء، بدلاً من أن ينجرف وراء دعايته فيصدقها هو هذه المرة… يهدد ويتوعد بأنها ستكون «خيمة صفوان» ونحن نخشى عليه من أن يكون «ميدان رابعة»!".

 

وتشير "خيمة صفوان" التي استخدمها "الراشد" إلى إجتماع في 1991، في هذا المكان، واحتلال العراق بعدة ساعات من دون مواجهة وضياع هيبة العراق، وفيها كما يقول "شوارتزكوف" في مذكراته أنّه في اجتماع خيمة صفوان ١٩٩١ رفض الفريق الركن سلطان هاشم الإستماع الى المتحدّثين من الضبّاط الكويتيين والسعوديين.

 

واستخدم "الراشد" وهو المخضرم مخابراتيا، والمقرب بشكل كبير من محمد بن زايد، أوصاف لقطر دنيئة ومنها "القط المحاصر"، "القفز البهلواني".

 

وبعث برسالة تهديد قائلا: "دع عنك محاولات القفز من النوافذ، فللأزمة باب واحد عليك أن تخرج منه ومنها بالتفاهم مع جيرانك. لن ينقذك مرشد إيران، ولا جند الأتراك، ولا الدوائر الأميركية التي توحي لك بنصف حل، ولا تصريحات الألمان، ولا غيرهم ممن لجأت إليهم".

 

واعترف "الراشد" بلائحة المطالب الـ13، والتي سبق وأن نفتها أطراف الأزمة، قائلا: "مطالب الدول الأربع ثلاثة عشر، لكنها في الحقيقة لها هدف واحد؛ أن يكف نظام قطر أذاه وشروره عن دول المنطقة التي ستضيق عليه الخناق إن عاندها؛ حيث يبدو أن دول المنطقة حسمت أمرها بألا تسكت عن تهديد قطر لأمنها ووجودها، وستضيق عليها حتى تشعر بالأذى نفسه".

 

الاعتراف بالإملاء

 

وامتلأ مقال "الراشد" -كما هي عادته- بمزاعم دعم قطر "المالي" لمسلحين في مصر واليمن والسعودية والبحرين وليبيا.

ولم يشعر بالحرج من الاعتراف بأن دول الحصار تصر على (إملاء) شروطها بنفس المزاعم التي لم يأت عليها بدليل.

فقال: "ففي اتفاق الرياض عام 2013 تعهد النظام القطري ووقع على وثيقة بألا يكون طرفًا في أي عمل ضد جارته السعودية. وبعد أن احتجوا عليه لأنه لم ينفذ ما وقع عليه، تذرع بأنه لم يف بشيء لأنه لم يتعهد بأي شيء. وأمام الإنكار الذي فاجأها، اقترحت الدول الوسيطة وضع آلية للتحقق من التزامات قطر، ولم يمض عام حتى عثروا على بصماته على كل أزمة واجهتهم، وتأكد لهم أنه يهيئ إلى ما هو أعظم ضدهم. وفوق الضرر كان يكذب؛ فقد ادعى أنه التزم".

 

نعم التزم

 

وأضاف: "نعم حرفيا التزم ضمن الاحتيال على وثيقة الرياض، أنهى استضافة عدد من المعارضين المتطرفين في الدوحة ونقلهم على حسابه للعمل ضد بلدانهم في تركيا وبريطانيا والولايات المتحدة وغيرها وتولى تمويلهم. وبعضهم منحهم الجنسية القطرية حتى يزعم بأنه لم يعد يمول متطرفين سعوديين أو مصريين! أيضا ألزم قناته «الجزيرة» بعدم التعرض للسعودية، 

وأوقف التحريض وأشرطة الإرهابيين على شاشتها، لكنه عمد إلى إطلاق شبكات إعلامية متعددة تقوم بالدور نفسه، بينها محطات تلفزيونية بديلة، يقوم بتمويلها في بريطانيا وتركيا!"، وهو ما لم يشفعه بدليل واحد.