كتب سيد توكل:
في سياق تشويقي وتصاعدي من مسلسل "قيامة أرطغرل"، يصل مداه في الحلقة الـ23 عندما يسقط الانقلاب الدموي الذي قاده الخائن "كورد أوغلو" ضد الرئيس الشرعي سليمان شاة، بدعم من الصليبيين وفرسان الهيكل، وعن طريق الخيانة داخل القبيلة يصل "كورد اوغلو" إلى خيمة السيادة ويستولي عليها، وسط صمت البعض حقنا للدماء ودرءا للقتنة.
وتداول نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، مشهد الإعدام لـ"كورد اوغلو"، وقام بعضهم بإسقاط المشهد على الواقع وسط توقعات بوصول رئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي إلى ذات المصير، والذي قاد انقلابا على الرئيس الشرعي المنتخب محمد مرسي.
وعن سبب انقلاب السيسي أو كورد اوغلو، يقول مراقبون إن "ما قام به الجيش من الإطاحة بمرسي جاء من أجل اغتصاب السلطة"، مضيفًا أن "ما قام به من إرهاب وقتل كان المقصود منه إخضاع الشعب حتى لا يعارض طموحه في السيطرة على الحكم".
ويضيف المراقبون ان السبب الثاني: "السيطرة على السلطة والمكانة الاجتماعية للضباط"، متابعًا أن "تعاقب العسكريين على منصب رئاسة الجمهورية (3 رؤساء) في ظل نظام استبدادي ديكتاتوري، أدى إلى الإحساس بأن رئيس الجمهورية لا بد أن يكون ذا خلفية عسكرية، لما يضيفه ذلك أيضًا من سيطرة على الدولة ومنافع إضافية".
ويشير مراقبون إلى أن ثالث الأسباب، وهو "الحفاظ على المزايا والمكاسب الاقتصادية"، مبينًا أن النشاط الاقتصادي الخاص بالمؤسسة العسكرية "تضخم تضخمًا كبيرًا حتى أصبح يمثل 40% من الاقتصاد المصري حسب تقارير".