تعرف على الصفقة الجديدة لتنازل السيسي عن “تيران وصنافير”

- ‎فيأخبار

..بئر الخيانة الذي لا ينضب

كتب – محمد مصباح

في تسارع مقيت بعد التقارب الأخير بين السعودية ومصر، أصدرت جهات سيادية توجيهات إلى كل الصحف والقنوات التلفزيونية والإذاعية المصرية، من أجل تهدئة الأجواء مع السعودية، خصوصًا بعد اللقاء الذي جمع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، وقائد الانقلاب العسكري عبدالفتاح السيسي على هامش أعمال القمة العربية التي عُقدت في البحر الميت في الأردن.

وذلك، على الرغم من أنه في الفترة الماضية كان يتم تجاهل تناول كل ما يتعلق بالسعودية في الإعلام المصري، وسبقتها فترة هجوم على المملكة بعد قطع شركة "أرامكو" ضخ المنتجات البترولية إلى القاهرة، نتيجة موقف مصر من الصراع السوري، وتعطيل اتفاقية "تيران وصنافير" من قبل القضاء المصري.

وتحدثت مصادر صحفية أن الفترة المقبلة ستشهد جرعات مكثفة من المدح للملك سلمان وللسعودية، من أجل التمهيد لزيارة السيسي المرتقبة إلى الرياض، والمقرر إجراؤها في إبريل المقبل.

فيما يتوقع مراقبون حدوث ضغوط على مجلس نواب الدم عند مناقشة ملف الجزيرتين، بالموافقة على ضمهما للحدود البحرية السعودية من خلال خرائط مزعومة، وخبراء ستتم الاستعانة بهم من المجلس وهم مناؤون للنظام، مثل أستاذ القانون الدولي الوزير السابق مفيد شهاب، الذي أكد في تصريحات سابقة له بسعودية الجزيرتين. بجانب عمله كمستشار قانوني لسنوات طويلة في السعودية.

كما كشف مراقبون أنه يتم الترويج مرة أخرى لسعودية الجزيرتين خلال الأيام المقبلة في وسائل الإعلام المصرية الحكومية وعدد من القنوات الفضائية تمهيداً لاتخاذ القرار بالموافقة على ضمهما للحدود السعودية.

الثمن
حالة التمهيد لتسليم الأراضي المصرية للسعودية، بدأت تتلقى الثمن من السعودية، عبر إعلان مدير الصندوق السعودي للتنمية، حسن العطاس، عن إنشاء شركة "مصر لريادة الأعمال والاستثمار"، بهدف الاستثمار المباشر وغير المباشر في الشركات الناشئة، وريادة الأعمال والشركات الصغيرة بقيمة 451 مليون جنيه. جاء ذلك، خلال التوقيع على اتفاق تأسيس الشركة، أمس.

فيما أعربت وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي سحر نصر، عن سعادتها بالتوقيع مع الصندوق السعودي للتنمية، مشيرة إلى أن هذا يأتي في إطار العلاقة الإستراتيجية المصرية السعودية، لافتة إلى أن هذه المنحة السعودية ستوجه إلى مساعدة المستثمر الصغير والمشروعات الناشئة.

في سياق آخر، بدأت السعودية، أمس الخميس، في تنفيذ قرار العفو عن مخالفي نظامي الحج والعمرة، وبلاغات الهروب من الغرامات.

وكلّف وزير القوى العاملة المصري محمد سعفان، مكتبي التمثيل العمالي في السفارة والقنصلية المصريتين، في الرياض وجدة، بالتواجد وسط العمالة المصرية لإرشاد الفئات التي ينطبق عليها قرار العفو، ويصل عددهم إلى حوالي 30 ألفاً تقريباً، وتمكينهم من مغادرة المملكة دون أية غرامات أو رسوم مترتبة على المخالفين المغادرين من تلقاء أنفسهم.

وناشد سعفان المصريين من مخالفي نظامي الحج والعمرة، الذين يطبق عليهم قرار العفو، الإسراع في الاستفادة من المدة الممنوحة لهم من دون غرامات.. بجانب شحنات أرامكو، وعدد من الاتفاقيات الاقتصادية خلال زيارة المنقلب للسعودية، بجانب توقف السعودية عن المطالبة بـ رزها الذي ابتلعه السيسي وحده.