بعد تأييده للانقلاب.. “أبوالغار”: أشعر بالمهانة!

- ‎فيأخبار

 كتب– عبدالله سلامة
أعرب محمد أبوالغار، أحد الأذرع السياسية لانقلاب 3 يوليو 2013، عن استيائه من تردي الأوضاع السياسية والاقتصادية في مصر خلال الفترة الحالية.

وكتب أبوالغار- في مقال له بصحيفة "المصري اليوم"- تحت عنوان "يا وطنى أشعر بالمهانة!"، قائلا :"يا وطنى العظيم الكبير، أراك تصبح صغيرا وضعيفا، وأشعر بالمهانة حينما أرى السيسي قد اتفق على تسليم الجزر، حين سمعت الأمير محمد بن سلمان، ولى ولى عهد السعودية، وهو يقول إن الجزر سعودية، وإن التقسيم البحرى قد أعطاها للسعودية، وإنه اتفق مع مصر على ذلك، وأشعر بالإهانة حينما يصرح وزير الدفاع الإسرائيلى بأن إسرائيل قد وافقت على أن تعطى الجزر للسعودية".

وأضاف أبوالغار: "شعرت بالإهانة عندما استمعت إلى جلسة الاستماع لإحدى لجان الكونجرس، وكان أحد أعضائها مؤيدا للرئيس المصرى، ولكن بقية الأعضاء والخبراء الثلاثة تحدثوا بصراحة، وقالوا إن إدارة الاقتصاد المصرى كارثية، وتحدثوا عن الانتهاك الشديد لحقوق الإنسان المصرى، وعن الآلاف المحبوسين دون ذنب أو تحقيق أو محاكمة. وقال أحدهم نود المساعدة".

وتابع أبوالغار، قائلا: "شعرت بالمهانة حين تحدثت مع أستاذ إيطالى من روما ونحن فى مؤتمر أطفال الأنابيب فى الأردن، وذلك قبل وصول البابا إلى مصر بيوم، فقال لى إن البابا سوف يسأل السيسى عمن قتل ريجينى. وسألنى: هل تعلم من قتل ريجينى؟ فأجبت بأننى لا أعلم، فقال إننا متأكدون أن أحد الأجهزة الأمنية فى مصر قد قتلته، ونحن لن نتوقف عن البحث والضغط، ومعنا الاتحاد الأوروبى، حتى تتم محاكمة القتلة بحضور النائب العام الإيطالى، ثم قال: العلاقات بين مصر وإيطاليا ثقافيا وسياسيا واقتصاديا مهمة جدا للطرفين، ومن الغريب أن تخفوا القاتل وتمنعوا العدالة ضد مصلحة الوطن. وبالطبع، الإجابة كانت الصمت التام وأنا أموت خجلا. وفعلا، فى أول بيان صحفى للبابا أعلن أنه تحدث مع الرئيس بشأن ريجينى".

وفيما يتعلق بالشأن ، قال أبوالغار: "أشعر بالمهانة وأنا أرى أبناء بلدى من الطبقة المتوسطة وقد التحقوا بالطبقة الفقيرة، وأخرجوا أولادهم من مدارس خاصة كانوا فيها سنوات طويلة؛ لأن أحوالهم المالية لا تتحمل ذلك، وأصبح الأكل عندهم مشكلة كبيرة وصعبة. أما الفقراء الذين كان يقال إنهم يشكلون 25% فقد ارتفعت نسبتهم إلى أكثر من ذلك بكثير. كل ذلك بسبب سوء استخدام الموارد الاقتصادية، وصرف الأموال فى غير مكانها.

وأضاف أبوالغار: "أشعر بالمهانة حين يقال علنا إن المسجونين احتياطيا فى وطنى عدة آلاف، لا أحد يستطيع إحصاءهم، ولا أحد يعرف التهم الموجهة إليهم، ولا أحد يحقق معهم ولا يحاكمهم، ومنهم آية حجازى التى يتباهى ترامب بإخراجها من الحبس عن طريق صديقه السيسي".