جاكرتا تكشف إصابة الطيب بـ”شيزوفرينيا”

- ‎فيأخبار

 كتب- أسامة حمدان:

 

علق مراقبون على تصريحات أدلى بها أحمد الطيب، شيخ الأزهر المؤيد للانقلاب العسكري، خلال زيارته إلى إندونيسيا، التي بدأها الأحد الماضي، وتستمر حتى الجمعة المقبل، إصابته بـ"شيزوفرينيا" واضحة في تعامله مع "الشيعة"، فبينما يبدو محاربًا صلبًا مهاجمًا لهم في مصر، يتبدل وجهه تمامًا هناك فى إندونيسيا، مبديًا من الود الكثير، ومن التسامح أكثر. 

 

وقف "الطيب" خلال لقائه مع ما يسمى بـ"مجلس حكماء المسلمين" بالعاصمة "جاكرتا"، متحدثًا عن "الشيعة" بطريقة مغايرة لأسلوبه المتبع في مصر، فحذر من الفرقة بين علماء الأمة، ودعا إلى التسامح والحوار، قائلًا: "الاختلاف بين علماء الأمة، قد يؤدى إلى الخلاف بين الناس والتعصب لفكر معين والتشدد فى المذاهب، ومن ثم فرض مذهب معين على أحد مما يؤدى إلى صراع ديني»، مؤكدًا سماحة الإسلام، واستيعابه لكل المذاهب، بلا تعصب أو تشدد.

 

وأضاف شيخ الأزهر: "الشيعة والسنة جناحا الإسلام، ومن الضروري التقريب بينهما"، واصفًا المذهبين بـ"الإخوة"، مجددًا دعواته للشيعة بالالتقاء مع الأزهر، في تحريم قتل أى مسلم سنى أو شيعي، موضحًا أن الخلافات بينهما "فرعية" ما عدا مسألة الإمامة «التي نعتبرها من الفروع ويعتبرونها من الأصول".

 

يذكر أنه في مارس من عام 2014، أعلنت الإمارات عن نيتها تأسيس "مجلس حكماء المسلمين" بزعم "إطفاء حرائق الأمة" وتعزيز السلم في المجتمعات المسلمة، في إعلان رآه الكثيرون يهدف إلى إيجاد إطار لمواجهة "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين" الذي يرأسه الشيخ يوسف القرضاوي، الذي يُعرف بقربه الفكري لجماعة الإخوان المسلمين، وبمواقفه المعادية للتحالف الإماراتي السعودي المصري الذي نفذ الانقلاب العسكري ضد أول رئيس منتخب في مصر، مطلع 2013.