بعد عام من استشهاد د. محمد كمال.. دماء المصريين مستباحة لميليشيات السيسي

- ‎فيأخبار

كتب- محمد مصباح:

 

في فجر يوم "الثلاثاء" 3 محرم 1438هـ الموافق 4 أكتوبر 2016م، رحل الشهيد "محمد كمال"، على يد قوات أمن الانقلاب بعد تصفيته بـ"دم بارد".

 

وحول واقعة التصفية للشهيد، قال المحامي وائل نصار، أحد الذين رأوا جثة الدكتور "محمد كمال": إن داخية الانقلاب قامت بإطلاق رصاصة واحدة على رأسه من الخلف وبالتحديد تبعد عن الأذن اليسرى مقدار ثلاث أصابع ولها مخرج بجوار الحاجب الأيسر ولا يوجد أى أثار أخرى لرصاص".

 

وتساءل: "هل من المعقول أنة أثناء الاشتباكات وتبادل إطلاق النار –كم زغمت داخلية الانقلاب- ألا يصاب الشهيدبإذن الله إلا بهذه الرصاصة وبكل هذه الدقة، و يقتلون أثناء الاشتباكات من الخلف ومن مسافة قريبة؟ هل كانوا يشتبكون بظهورهم ويطلقون الرصاص بظهورهم؟".

 

وكان ولد د.محمد كمال في محافظة أسيوط يوم 12 مارس عام 1955، وبدأ حياته الوظيفية معيدًا بقسم الأنف والأذن والحنجرة بكلية الطب بجامعة أسيوط عام 1984، ثم مدرسًا عام 1992، وترقّى لدرجة أستاذ مساعد بقسم الأنف والأذن والحنجرة عام 1997، وتم منحه درجة الأستاذية في هذا القسم والتخصص نفسه عام 2002، ليتولى رئاسة القسم في أول سبتمبر من عام 2011، وحتى الانقلاب العسكري في 3 يوليو 2013.

 

وشغل "كمال" رئاسة المكتب الإداري لجماعة الإخوان المسلمين بأسيوط، ثم عضوية مكتب الإرشاد، كما ترأس "اللجنة الإدارية العليا لجماعة الإخوان"، والتي ساهمت في إدارة الجماعة عقب الانقلاب العسكري، إلى أن أعلن في مايو 2016، عن استقالته من كافة مناصبه بالجماعة.

 

يشار الى ان التصفية الجسديو يتصاعد بصورة يومية ضد المختفين قسريا وضد كل من يعارض السبسي، وهو ما تعتبره المنظمات الحقوقية جريمة لا تسقط بالتقادم بحق جرائم القتل بالبطيء وبالإهمال الطبي لقيادات الإخوان كمهدي عاكف وعبد العظيم الشرقاوي وطارق الغندور وفريد إسماعيل، وغيرهم الكثير.